بقلم: رشيد حسن ليس سرا ان التطبيع هو الحضن الدافئ لمؤامرة ترامب-نتننياهو وهو الأرض النتنة..القذرة التي أنبتت هذا النبت الشيطاني الذي يهدد الأمة كلها من الماء إلى الماء.. فالتطبيع هو الذي دفع القرصان الأحمق ترامب بالإعلان عن مؤامرة العصر وهو الذي شجع الإرهابي نتنياهو على الاستمرار في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية وبخاصة الأقصى المبارك وبشكل يومي.... وهو الذي شجعه للإعلان عن تطور مفاجئ في العلاقات العربية- الإسرائيلية وتحقيق اختراق مهم كما نقلت يديعوت احرونوت.. المحزن والمقلق انه في الوقت الذي تشتد فيه وتيرة العدوان.. وحملات التطهير العرقي ويعلن القرصان ترامب تفاصيل مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية..واغتصاب فلسطين كل فلسطين..يفاجئنا البعض بالتطبيع مع العدو..ناسيا أو متناسيا القرارات التي اتخذت قبل أيام ووقع عليها.. ولم يجف الحبر الذي كتبت به.. هذا التجاهل لإجماع الأمة والإصرار على تمزيق قرارات القمم العربية.. وخاصة القرارات التي تنص على قطع العلاقات مع اي دولة تنقل سفارتها إلى القدس العربية المحتلة والتنكر لمبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت2002 وتشترط انسحاب قوات العدو من كافة الاراضى المحتلة عام 1967 في مقدمتها القدس العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وبحدود الرابع من حزيران 67 وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194.قبل الإقدام على التطبيع مع العدو.. هذا التجاهل والتنكر علاوة على انه طعنة نجلاء للقضية الفلسطينية وللمرابطين في القدس والأقصى هو أيضا بمثابة تشجيع لعصابة ترامب-نتنياهو للمضي قدما في عدوانهم ومخططاتهم والمضي قدما في استباحة الأقصى وفرض الأمر الواقع وتنفيذ المؤامرة.. وهذا ما حدث بالفعل..اذ استغل الإرهابي نتنياهو هذا المناخ العربي المتهالك وهذا التهافت اللامعقول من قبل البعض ليعلن عن ضم الأغوار والمستعمرات وشواطئ البحر الميت بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من شهر مارس القادم. في حين أعطى الإرهابي بينيت وزير ما يسمى بالأمن الاسرائيلي الأوامر للجيش ولقطعان المستوطنين باتخاذ الإجراءات الفاعلة وفورا لضم المناطق المشار اليها فقاموا بالفعل بتكسير خطوط المياه وتجريف البنية التحتية وهدم براكيات المزارعين ورعاة الأغنام ومنعهم من الوصول إلى مزارعهم. لم يعد خافيا أن الهرولة إلى العدو والتي تمثلت بلقاء حاكم السودان بالإرهابي نتنياهو في اوغندا هذه الهرولة مستمرة وستستمر.. وبخطى أسرع وعلى رؤوس الأشهاد بعد ان استبدل البعض دمه العربي بدم صهيوني وبعد أن ضيع البوصلة ووقع في المتاهة معتقدا أن تل ابيب هي الممر الإجباري لواشنطن.. وان نتنياهو هو من يمنح صكوك الغفران ليرضى ترامب. باختصار.. ندعو الى مقاطعة المطبعين وكشف الغطاء عنهم بدون وجل او خوف.. كسبيل وحيد لاجتثاث هذا الوباء الذي ينخر مناعة الأمة في الصمود والمقاومة.