بعد أن توعد وزارة التجارة باستيرادها مُربّو الماشية يهدّدون برفع الأسعار ن. أ احتدمت حرب التصريحات بين الحكومة ومربي الماشية عقب تهديد وزارة التجارة باستيراد الماشية من دول الجوار لضبط الأسواق خلال شهر رمضان القادم وفي المقابل هدّد المربّون برفع الأسعار. ويبدو أن تصريحات وزير التجارة كمال رزيق المتعلقة بتوجه الجزائر نحو استيراد الماشية من موريتانيا وتشاد وحتى النيجر لتموين الأسواق خلال شهر رمضان بدلا من استيراد اللحوم الحمراء المجمدة قد خلفت أثرا سلبيا عند المربين. وفي هذا الصدد تمسك رئيس الفدرالية الجزائرية لمربي الماشية جيلالي عزاوي بتصريحاته والتي يؤكد فيها كفاية ما يتم ضخه من لحوم من مواش في الأسواق وعدم حاجة البلاد لاستيراد المواشي. فما تملكه الجزائر من ثروة حيوانية حسب عزاوي يسد احتياجات المواطنين من اللحوم الحمراء اليومية وخلال المناسبات وكل ما تحتاجه الأسواق هو التنظيم بدلا من اللجوء إلى الاستيراد من دول جارة قد تهدد 28 مليون رأس من الماشية المحلية بالأمراض. وحول الماشية المنتظر استيرادها أكد رئيس الفدرالية الجزائرية لمربي الماشية في تصريح لموقع العربي الجديد أن الجزائر تملك أحسن سلالات الماشية عبر العالم وبالتالي قد نضيع أموالا بالعملة الصعبة لجلب لحوم ينفر منها المستهلك في الأساس وهو نفس ما كنا نعيشه عند استيراد اللحم المجمد والذي لا يلقى إقبالا في السوق . وشدد عزاوي على أن الموالين (المربين) لم يكتفوا بالكلام والتفرج فقط بل سيتخذون خطوات من شأنها أن تهز الأسواق للأسف إن لم تتراجع الحكومة عن قرارها . وحسب تقارير رسمية بلغ الإنتاج الجزائري من اللحوم الحمراء خلال سنة 2019 نحو 3 ملايين طن بالإضافة إلى الأنواع الاخرى من اللحوم. وجاء ذلك في وقت تزايد فيه الطلب الداخلي ما دفع الحكومة إلى استيراد قرابة مليون طن سنويا من اللحوم المجمدة من البرازيل والأرجنتين. ودفعت تهديدات مربي الماشية بوزير التجارة كمال رزيق إلى اقتراح ورقة طريق جديدة حسب بعض المصادر يتعهد بموجبها المربون بضخ كميات محددة من اللحوم طوال أيام شهر رمضان على أن يحدد سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف ب800 دينار (6.50 دولارات) عوض 1700 دينار (13.82 دولارا) حاليا مع منح بعض الامتيازات الضريبية ودعم أكثر للأعلاف تحسبا لعيد الأضحى. وحسب الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي فإن القول ببيع لحم الأغنام ب800 دينار للكيلوغرام الواحد حقيقة موجودة في الولايات المنتجة للماشية أما ارتفاع الأسعار في باقي الولايات إلى غاية 1700 دينار فسببه وجود سلسلة طويلة من الوسطاء وعدم تنظيم الأسواق وليس نقص الماشية . وأضاف نفس المتحدث أن حالة الفوضى التي تعيشها أسواق اللحوم لا تحتاج لاستيراد الماشية ولا للحوم المجمدة كما لا تحتاج إلى وضع سعر موحد للحوم قد يقضي على الإنتاج بل الحل هو في وضع سياسية وطنية شاملة تُسير شعبة الماشية . وفي الجهة الأخرى دافع رئ_س المنظمة الوطنية لحماية المست_لك مصطفى زبدي عن توجه الحكومة نحو است_راد الماش_ة من الدول المجاورة للشريط الحدودي الجنوبي واعتبر زبدي في تصريح لموقع العربي الجديد أنه قرار يخدم مصلحة المواطن بالدرجة الأولى ومن يعترض على _ذا القرار ل_م مصلحة شخص_ة في عدم تطب_قه ب_نما يعجز المواطن عن تلب_ة حاجاته من _ذه المادة. وأضاف زبدي أن أطرافا اقترحت منذ عام_ن است_راد اللحوم من السودان غ_ر أن_ا ترفض اقتنائ_ا ولو بأسعار رخ_صة من موريتانيا و_ذا بغرض التشجع على مواصلة __منة بارونات اللحوم على السوق الوطن_ة وس_طرت_ا على الأسعار .