صفحات غرضها الإثارة والتهويل الفايسيوك .. فضاء لترويج الأخبار الزائفة * صفحة تثير جدلاً بترويج إشاعة تعرض عون نظافة إلى اعتداء تحوّل الفايسبوك إلى منصة تٌحظى باهتمام واسع بسبب نقله لمختلف الأحداث والأخبار في مختلف الميادين الاجتماعية والسياسية والثقافية والرياضية بحيث بات وسيلة تواصل بين ملايين البشر إلا أن الوجه السلبي أنه أصبح سلاح ذو حدين وراحت بعض الصفحات إلى صب الزيت على النار عن طريق ادعاءات كاذبة ونشر وقائع لا أساس لها من الصحة ونسبتها إلى أشخاص فالتضليل ونشر الأخبار الزائفة تحول إلى غاية تسعى إليها بعض المواقع والصفحات الفايسبوكية والتي يتم نشرها وتداولها بين ملايين المشاركين على الرغم من أنها ادعاءات وأكاذيب والغرض منها تضليل الرأي العام وإثارة البلبلة. نسيمة خباجة لاحظنا مؤخرا انتشار خبر تعرض عون نظافة إلى اعتداء وظهرت صورته والدماء على وجهه وادعت الصفحة المروجة للخبر أن عون النظافة هو من ولاية عنابة وظهرت أسفل الصورة مئات التعليقات المتضامنة مع ذلك العون إلا أن أحد المتابعين قال إن الصورة لا علاقة لها بالولاية المذكورة لا من بعيد ولا من قريب وإنما تعود إلى دولة عربية أخرى وما يؤكد الأمر أن بذلة عون النظافة لا تشبه تماما البذلة المعروفة لدى أعوان النظافة في الجزائر الذي يغلب عليه اللون الأخضر حيث كان يرتدي طقما أصفر اللون.. هذه الحادثة بمثابة قطرة في بحر كون أن كثيرين أصبح شغلهم الشاغل نشر إشاعات زائفة عبر الفايسبوك من أجل إثارة البلبلة وتضليل الرأي العام. ونحن هنا لا نعمم كون أن الفايسبوك ساهم وبشكل كبير في نقل أخبار الساعة والحوادث والأحداث في حينها بغرض الإعلام والتنبيه وتلك من الجوانب الإيجابية إلا أن هناك جوانب سلبية وجب تفاديها وتجنبها الغرض منها تشويه السمعة وإلحاق الأذى بالآخرين. تعاطف كبير مع عمال النظافة يُظهر أغلب الجزائريين تعاطفهم الكبير مع أعوان النظافة ولعل الموقف الأخير لبعض أعوان الحماية المدنية الذين ساندوا عون نظافة في الطريق أكبر دليل على تقدير المهمة العظيمة لمهندسي النظافة عبر شوارع وأزقة الجزائر وفي كل بقعة من التراب الوطني فهي مهنة شريفة كباقي المهن يسترزق ممتهنوها حلالا مثلهم مثل باقي العمال ويكنّ اغلب الجزائريون احتراما لهؤلاء بسبب مهنتهم الشاقة والنبيلة بحيث تداول مؤخرا مقطع فيديو عبر الفايسبوك تفاعل معه الكثيرون بتعليقاتهم وتوقيعاتهم بالإعجاب. المقطع يُظهر رجال الحماية المدنية وهم ينزلون من شاحنتهم الخاصة بزيهم من أجل مساعدة عون للنظافة بعد أن عجز عن حمل النفايات من الحاوية التي سقطت من على الرصيف وتبعثرت أكياس النفايات فما كان على هؤلاء الأعوان إلا النزول مسرعين للتضامن مع عون النظافة بعد أن هالهم منظره وهو يحاول حمل الحاوية لوحده لكنه لم يقدر فسارعوا إلى مساعدته وإعادة الحاوية إلى مكانها بالرصيف وحملوا حتى النفايات المبعثرة أمام الحاوية وركضوا مسرعين إلى شاحنتهم وراح عون النظافة ينظر إليهم بكل فخر واعتزاز بسبب موقفهم المتميز فكيف لشعب يتعامل بمثل هذه الصفات والسلوكات الحضارية أن يعتدي أحد أفراده ويسيل دم عون النظافة بعد الاعتداء عليه في أبشع سلوك مثلما ظهر في الصورة المتداولة مؤخرا والتي لا تمت الصلة لسلك عمال النظافة في الجزائر ما يظهر من الهندام المختلف الذي يغلب عليه اللون الأصفر لعون النظافة الذي تعرض إلى اعتداء نجمت عنه جروح على مستوى الوجه. أدوات جديدة لكبح الأخبار الزائفة دافع مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك عن الموقع ضد اتهامه بنشر أخبار زائفة خلال الأشهر الماضية وأعلن موقع فيسبوك عن خصائص جديدة للمساعدة في كبح تداول الأخبار الزائفة على أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم وستطرح خصائص للإبلاغ عن الأخبار الزائفة جنبا إلى جنب مع تعديلات أخرى صممت لمكافحة انتشار المعلومات المضللة وواجه موقع فيسبوك انتقادات واسعة خلال الأشهر الماضية وتتضمن الأدوات الجديدة القدرة على الإبلاغ عن الأخبار الزائفة وكذلك تغيرات مستقبلية محتملة على الأنظمة الحسابية للفايسبوك. وقالت شركة فيسبوك في إعلانها: نحن نؤمن بإعطاء الناس فرصة للتعبير عن آرائهم ولا يمكن أن نكون حكاما على الحقائق بأنفسنا ولذلك نحن نتعامل مع تلك المشكلة بحرص .وأضاف موقع التواصل الإجتماعي خيارا جديدا بعنوان إنه خبر زائف إلى خاصية الإبلاغ والتي تستخدم حاليا لمكافحة المحتويات غير المرغوب فيها أو أي محتويات أخرى مزعجة كما يقدم الموقع أيضا وسما للأخبار المتضاربة والتي يقول إنه سيحيلها إلى طرف ثالث من المنظمات المعنية بتدقيق الحقائق كما نشر الموقع صورا التقطت من الشاشة للخصائص الجديدة في خاصية الإبلاغ عن الأخبار الزائفة ويجب أن يوقع مدققو الحقائق على مدونة مبادئ من أجل المشاركة في هذا البرنامج وحتى الآن وقعت 43 جهة على هذه المدونة من بينهم منظمات أخبارية في عدة دول وقال فيسبوك إن الأخبار التي سيكتشف أنها زائفة بعد تدقيق مدى حقيقتها سيتم وسمها برابط إلكتروني يشرح لماذا وقد تظهر في أسفل قائمة الأخبار الاجتماعية للأشخاص وستنبه الأخبار المتضاربة المستخدمين قبل مشاركتهم أن الخبر قد يكون زائفا. وأضافت شركة فيسبوك أنها تدرس وسائل أخرى مستقبلية محتملة وستفحص إحدى هذه الأدوات ما إذا كان الأشخاص أقل ميلا بدرجة كبيرة إلى مشاركة منشور بعد قراءته. ويقول فايسبوك إنه سيحاول اكتشاف ما إذا كان الأشخاص الذين قرأوا الخبر ثم لم يشاركوه مع أصدقائهم قد ضُللوا بطريقة ما كما قال فايسبوك إنه يبحث في إمكانية معاقبة المواقع الإلكترونية التي تقلد الناشرين الرئيسيين أو التي تضلل القراء بجعلهم يعتقدون أن تلك المواقع من المصادر الإخبارية الشهيرة.