ما إن تم تسجيل أول حالة لفيروس كورونا وهي لرعية إيطالي تم ترحيله من الجزائر تجنباً لانتشار الوباء حتى كثر الحديث عن ارتداء القناع الواقي أو الكمامة التي تحولت إلى زي موحد بين ملايين البشر في العالم إلا أن الوضع مختلف لدى الجزائريين بسبب غياب ثقافة ارتداء الأقنعة الواقية والتي أضحى يتخوف منها الكثيرون أكثر من الفيروس نفسه! بحيث أن المقتنعين بلبسها في حال ما إذا انتشر الفيروس بشكل أوسع لا قدّر الله يعدون على الأصابع فيما أجمع كثيرون على عدم لبسها خصوصا أنها تجلب الحرج حسب ما يراه البعض وهو ما أكده سبر للآراء شاهدناه سهرة أول أمس في نشرة الثامنة الرئيسية على التلفزيون الجزائري حيث قال شيخ إنه سوف لن يرتدي الكمامة الواقية حتى ولو انتشر فيروس كورنا فهو لا يتخيل نفسه مرتديا للكمامة وذلك من سابع المستحيلات فيما عبرت سيدة عن رأيها بالقول إنها سوف ترتديها إن تحتم الأمر وانتشر الخطر وستزود أبناءها أيضا بها لحمايتهم من العدوى.. لكن نجد أن أغلب الآراء ترفض لبس الكمامة الواقية بسبب غياب ثقافة ارتدائها وحسب ما هو شائع في مجتمعنا قبل ظهور الفيروس فإن من يرتدي الكمامة هو محل شبهة بعدوى مرض ما ويتم تجنبه إلى أقصى حد في كل مكان وذلك ما ساهم في ابتعاد الجزائريين عن الكمامة وهم في هذه الأيام يتخوفون من احتمال إلزامية ارتداء الكمامة أكثر من خوفهم من الفيروس!.