ينبئ انهيار أسعار النفط بوضع اقتصادي حرج بالنسبة للجزائر بسبب اعتمادها بشكل شبه كلي على عائدات النفط كما حذر البروفيسور مراد برور الخبير الجزائري في مجال المحروقات والمسؤول السابق في شركة النفط والغاز سوناطراك. وبالنسبة إلى هذا الخبير في الجيوسياسية بمجال الطاقة فإن الانخفاض في أسعار الذهب الأسود يجعل السيناريوهات الأكثر تشاؤما للاقتصاد العالمي ممكنة . وحول التأثير الذي يمكن أن نتوقعه من انهيار أسعار النفط على الاقتصاد الجزائري قال برور إن الجزائر معرضة بشكل كبير للتقلبات في سوق النفط بسبب الضعف في تنويع اقتصادها. سيكون التأثير قويا للغاية حيث تقل عائدات المحروقات التي هي أصلا أقل من الاحتياجات. وفي جميع الاحتمالات ستكون هذه الإيرادات في عام 2020 بحدود 34 مليار دولار وهو مستواها الحالي وأكثر أو أقل من 20 مليار دولار بحسب التطورات المحتملة للأزمة. على أي حال فإن الوضع حرج وهو يتطلب أولا وقبل كل شيء بذل جهد أكبر لتوقع المخاطر ولكن أيضا استغلال الفرص لأنه مع كل أزمة توجد فرص . وعن الفرص والحلول الممكنة للجزائر أكد الخبير النفطي: من الواضح أن من بين الأولويات تسريع الإصلاحات الاقتصادية وعصرنة عميقة للحكم وتحسين مناخ الأعمال. والجزائر تملك الوسائل بما فيها المالية وبعض المزايا النسبية الطبيعية للتغلب على هذه الأزمة. لكن البلد يحتاج إلى استراتيجية مبتكرة: تنويع الاقتصاد والتقدم نحو الانتقال إلى الطاقة .