متهمون يؤكدون تعرضهم لضغوط فوقية حقائق مثيرة في محاكمة عائلة هامل
تواصلت بعد ظهر أمس الأحد بمحكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة جلسة محاكمة المدير العام السابق للأمن الوطني عبد الغني هامل وعدد من أفراد عائلته بالاستماع إلى إفادات الشهود في القضية واستجواب عدد من المتهمين وتم الكشف عن حقائق مثيرة في هذه المحاكمة الماراطونية وأكد بعض المتهمين أنهم تعرضوا لضغوط فوقية بهدف اتخاذ قرارات ما أو عدم القيام بأخرى. وقد استجوبت المحكمة مدير أملاك الدولة بتيبازة سابقا بوعميران الذي أنكر التهم الموجهة إليه وكشف أنه تعرض إلى ضغوطات وإكراهات بين سنتي 2016 و2017 من طرف بعض أصحاب النفوذ والمال ذكر من بينهم مدير الامن الولائي في تلك الفترة مشيرا إلى انه قدم 10 شكاوي ضد والي تيبازة ومدير التنظيم وكذا مدير الصناعة لتلك الفترة. بدوره أنكر المتهم حميرات جلول وهو رئيس مصلحة تقنية بالوكالة العقارية للجزائر العاصمة التهم الموجهة إليه وكشف ان والي العاصمة السابق عبد القادر زوخ منعه من مباشرة إجراءات قضائية ضد تجاوزات أبناء هامل فيما يخص عدم دفع الإتاوات والأتعاب المالية الخاصة بالتهيئة . وفي نفس السياق أنكر المتهم شنين ناصر اطار بمديرية أملاك الدولة بولاية الجزائر التهم الموجهة إليه فيما اعترف المرقي العقاري بالي بإصداره شهادة عمل لابنة المدير العام السابق للأمن الوطني شهيناز. كما تم استجواب عبد المالك بوضياف بصفته والي وهران سابقا حيث صرح أنه منح عقارين لأبناء هامل ببلديتي طفراوي والكرمة وفق القانون مشيرا إلى ان علاقاته بالمتهم الرئيسي عبد الغني هامل كانت علاقة مهنية . كما تم الاستماع إلى أقوال الوالي السابق لوهران عبد الغني زعلان الذي صرح هو الآخر أنه تم منح عقار لهامل أميار وهذا قبل ان يعين هو على رأس الولاية مشيرا إلى انه لجأ فيما بعد إلى تقليص مساحة هذا العقار لأن الامر يتعلق بطريق عمومي . ونفى المتهم زعلان أي علاقة خاصة تربطه بهامل وعائلته. وفي نفس الإطار اعترف المتهم زوبير بن صبان والي تلمسان السابق منحه عقار لابن هامل من اجل انجاز مشروع معصرة زيت الزيتون . كما اعترف والي تيبازة سابقا غلاي موسى ب إعادة منح عقد امتياز لشركة أبناء هامل رغم رفض المحكمة الإدارية وهذا بناء على مراسلة من وزير الداخلية آنذاك الذي طبق مراسلة الوزير الأول لتلك الفترة مشيرا إلى أنه لا تربطه أي علاقة بالمتهم الرئيسي أو أبنائه.