أطباء يدقون ناقوس الخطر.. وهم كورونا .. أخطر من الفيروس! * الوسائط الاجتماعية فضاء للتهويل تحول فيروس كورونا الجديد إلى غول كبير ينهش روح الإنسان العادي مع تصاعد أخباره في العالم وحصده لمزيد من أرواح الضحايا ويؤكد أطباء ومختصون أن التوهم بالإصابة بكورونا أخطر من الفيروس نفسه. نسيمة خباجة وما غذى من ارتفاع هذا القلق الإنساني هو عدم التوصل إلى لقاح لمرض كوفيد-19 حتى الآن يكبح جماح هذا الوحش الكبير مما ساهم في تغذية حروب الشائعات التي باتت تضرب دولاً بأكملها. والجزائر ليست في منأى عنها حتى تحول الفيروس إلى وهم وكابوس مرعب للجميع. وتحول الإنسان إلى فريسة كبرى لمنصات التواصل الاجتماعي التي غذت هذا الهوس الكبير والقلق الإنساني من عدم السيطرة على الفيروس. مما أدى إلى ظهور عدداً من السلوكيات الغربية التي باتت تغذيها الشائعات والتي تعلقت بنفاذ المخزون الاحتياطي للدول من الطعام وهو ما دفع عدداً كبيراً من الأشخاص إلى الإقبال على شراء السلع بكميات صادمة لتخزينها في المنازل خوفاً من تفاقم الوضع وسط فرض عدداً من الدول حظر التجوال والحجر الصحي على بعض المدن في العالم. وتسارعت عدداً من المنصات الإلكترونية إلى التهويل من الشائعات واختلاق المئات منها لتضرب مقدرات البلاد وتساهم في تغذية القضاء على المصداقية بين الشعوب والحكومات. موجة من الشائعات لتنجح في بعضاً إلى خلق حالة من الهوس الناجمة عن الخوف التي حذر منه الخبراء مؤكدين أنها قد تدفع بالإنسان إلى مراحل مقلقة من التأثير السلبي على صحته النفسية والعصبية جراء خضوعه إلى موجة هائلة من الشائعات. ويؤكد الخبراء والمعنيون بالصحة النفسية إلى ضرورة البعد عن ترديد تلك الشائعات لأثرها السلبي على النفس من منطلق أن كل الأديان تؤمن بالقضاء والقدر. وعلى الإنسان أن يعتمد على تلك الركيزة مع الأخذ في الاعتبار عدداً من الإجراءات الاحترازية الشخصية التي تساعده في الحفاظ على نفسه وحماية محيطه من اللجوء إلى سلوكيات خطرة قد تجعله فريسة لمواجهة المرض. الهوس النفسي ويحث الباحثون على الابتعاد عن ترديد الشائعات بهدف إلى الحفاظ على الصحة النفسية للإنسان لأن خضوعه لموجات عالية من الأخبار التي تروج للخوف من فيروس كورونا يدفع الإنسان إلى الوقوع فريسة للقلق والهوس النفسي الذي قد يتطور إلى مراحل مزعجة يغتال روح الإنسان وهو حي. و هو ما تؤكده الكاتبة ريانون لوسي كاتليت وفقاً ل صحيفة الجارديان البريطانية إذ قالت أن الشخص المصاب بالقلق من جراء فيروس كورونا يجب أن يتوقف فترة عن تلقي أخبار الفيروس المتواترة على مدار الساعة. وهو ما يسري كذلك على الشخص المصاب إلى جانب التوقف عن طلب الدعم النفسي من المقربين في كل حين حتى يتأكد بأن الأمور على ما يرام لأن هذا السلوك سيوقعه في دوامة شبيهة بالوسواس. البعد عن الأخبار السلبية وتساهم الشائعات التي تنطلق على مواقع التواصل الاجتماعي في تغذيه هذا الخوف وهو ما تنصح به الكاتبة البريطانية بالبعد كذلك عن محرك البحث جوجل للإطلاع على أخبار وأعراض المرض في ظل وجود مواقع غير متخصصة وغير موثوقة فيها لتلقى المعلومات. إلى جانب الابتعاد عن الأخبار السلبية المتعلقة بانتشار الفيروس حول العالم والبحث عن أخبار من تماثلوا فقط للشفاء. يؤكد المختصون في علم النفس أن الشائعات تمثل خطراً حقيقياً على الإنسان وتفتك بالمجتمعات وأن التهويل منها له أثره السلبي على صحته النفسيه بل تساهم في إضعاف جهاز المناعة. وصفة لقهر الوسواس فعلى كل شخص ان يطبق البعد عن الشائعات على نفسه إلى جانب أخذ فسحة من الوقت بعيداً عن تتبع أخبار أزمة كورونا حتى لا يتأثر نفسياً بالسلب من جراء تدافع أخبار الوفيات والمصابين. ومن المستحب ترديد الآية الكريمة: قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ 0للَّهُ لَنَا وأن الإيمان بتلك الآية يجعلنا مطمئنين ويساهم في البعد عن ترديد الشائعات لأن الإنسان من الممكن أن يتحول إلى مُروج سلبي للشائعة التي ترافق وباء كورونا دون أن يدري أنه تحول إلى فريسه له كما يجب على كل شخص أخذ الاحتياطات اللازمة لغسل اليدين وعدم التواجد في التجمعات إلى جانب البعد عن ترديد الأخبار السلبية للمحيطيين. الخوف المرضي تتبع الشائعات حول كورونا من الممكن أن يرفع هرمون الإدرينالين في الجسم إلى مستوى مسبوق مما ينجم عنه عدداً من المخاطر الصحية الممثل في الشعور بتعب العضلات والإجهاد الدائم إلى جانب عدم القدرة على التنفس والتوتر في النوم وزيادة معدل الأرق وحدوث زغللة في العين والشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم وجميعها تندرج تحت ما يُعرف ب التوهم المرضي