يشهد الطريق الوطني رقم 05 عبر نقطة التقاطع مع الطريق الولائي رقم 127، وبالضبط على مستوى المكان المسمّى "وادي الدهوس" بمدخل مدينة البويرة، عرقلة كبيرة في حركة المرور لمدّة تزيد عن أربع ساعات بدءًا من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف النّهار، ممّا أدّى إلى خلق فوضى عارمة ومشادّات بين سائقي شاحنات الوزن الثقيل والنّاقلين الخواص وأصحاب السيّارات لتأخّر معظمهم عن الالتحاق بمناصب عملهم في الأوقات المناسبة والطلبة الذين ما زالوا يزاولون الدراسة في المؤسسات التربوية والمعاهد التكوينية· وما أثار الغضب هي التصرّفات المزعجة لسائقي حافلات نقل المسافرين ضد الراكبين عند وصولهم إلى تلك النقطة السوداء، حيث يجبرونهم على النزول رغما عنهم وقطع مسافة تزيد عن ثلاث كيلو مترات من أجل العودة إلى محطّات مناطقهم للربح السريع· ليبقى المسافرون ومن بينهم نساء حوامل ومرضعات وأطفال صغار وشيوخ ومعوّقون ومرضى بين خطر الموت في قطع الطريق السريع شرق - غرب ورحلة المشي الطويلة أمام ارتفاع درجة الحرارة، فهذه المغامرة بحياة أشخاص أبرياء تبقى في ظلّ صمت الجهات المسؤولة بالولاية كمديرية النّقل التي من المفترض أن تتدخّل في مثل هذه المشاكل الصعبة لوضع حدّ لتصرّفات أصحاب حافلات النّقل المسافرين إلى الجهات الشرقية كأهل القصر ومشدالة وبشلول تفاديا لوقوع حوادث الموت أمام أعين الملأ، وكذا مديرية الأشغال العمومية لإيجاد حلّ عاجل لفتح ممرّ الدخول إلى الطريق السريع، خاصّة في فصل الصيف· وعليه، يتطلّب من وزير الأشغال العومية عمّار غول إعطاء أمر أو قرار لمصالحه بولاية البويرة يهدف إلى فتح الممرّ الذي تمّ غلقه مؤخّرا، ونفس الشيء بالنّسبة لوزير النّقل قصد إعطاء تعليمات صارمة لمصالحه للتدخّل ووقف تصرّفات سائقي حافلات نقل المسافرين المستعملة ضد الرّاكبين الذين يلجأون إلى المغامرة بأنفسهم في قطع الطريق السريع·