يبدو أن تفشي فيروس كورونا المستجد، قد سمح إلى حد ما في كبح ظاهرة تبذير الخبز ورميه في مكبات النفايات. وأكّد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط، تراجع ظاهرة تبذير الخبز منذ منتصف شهر مارس الماضي، تزامنًا مع فرض السلطات إجراءات الحجر الصحي للحد من تفشي الفيروس التاجي. وذكر قلفاط في تصريحات للإذاعة الوطنية، أن التراجع تم تسجيله في أعقاب إغلاق المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة المسؤولة عن تبذير أكبر كمية من الخبز، مبينا أن نسبة رفع الخبز في الشهر الماضي انخفضت ب9.24 طن مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. وكانت دراسة أعدتها وزارة التجارة قد كشفت أن قيمة الخسائر الناجمة عن تبذير مادة الخبز تصل إلى 340 مليون دولار سنويًا، بينما يُقدر الاستهلاك اليومي للخبز على المستوى الوطني ب50 مليون خبزة، منها 10 ملايين خبزة تُبذر يوميًا وتصل إلى 13 مليون خبزة في شهر رمضان. وفي المقابل، تصل كميات القمح اللين المستعملة في إنتاج الخبز المبذر إلى مليون طن سنويًا، في حين تُخصص الدولة ميزانية 120 مليون دولار سنويًا ضمن سياسة الدعم الاجتماعي لمادة الخبز ذات الاستهلاك الواسع.