أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن الإرهاب صناعة غربية ولا علاقة للإسلام به، مبدياً اندهاشه وتعجبه من صمت القادة الدينيين في الغرب إزاء الإرهاب والتطرف الصهيوني ضد الشعوب العربية والإسلامية. وقال الطيب خلال لقائه أول من أمس المسؤول عن العلاقات الخارجية بالكنيسة الأرثوذكية بالعاصمة الروسية موسكو هيلاريون يرافقه القائم بأعمال السفارة الروسية بالقاهرة: إن الإرهاب الحقيقي صنعه الغرب والدليل على ذلك الكيل بمكيالين في قضايا العرب والمسلمين ، وإن إثارة النعرات العرقية والدينية في الشرق المستفيد الأكبر منه ومن مثل هذه القضايا هي "الدويلة العبرية"، وهذا واضح وضوح الشمس . وتعجب الطيب من صمت القادة الدينيين في الغرب على الإرهاب الصهيوني في الأراضي المقدسة وكنيسة المهد، مبدياً تأسفه على صوت القادة الدينيين الخافت في مثل هذه القضايا. وأوضح الطيب أنه شارك في عشرات المؤتمرات لحوار الأديان في العالم ولكنه للأسف لم يلمس عند القادة الروحييين رغبة صادقة في معرفة أسباب الإرهاب و إدانة الظلم بكل أشكاله عكس ما جرى في أوروبا، موضحاً أن هناك فرقاً بين قلق القادة الدينيين غير المسلمين على أتباعهم في الشرق وبين قلق القادة الدينيين الإسلاميين على أتباعهم في الغرب. وشدد الطيب على استمرار الحوار بين الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية الروسية بصفة دورية؛ على أن يكون هناك لقاء سنوي يتم فيه التحاور حول القواسم المشتركة وإيجاد حلول لبعض المشاكل التي تحدث بين الأديان المختلفة. وأكد الطيب عدم وجود فتنة طائفية في مصر، وإنما يوجد بعض المشاكل الاجتماعية أو العاطفية يتم صبغها بالصبغة الدينية ويحولها الإعلام إلى فتنة طائفية، وقال: إن الأقباط في مصر يعيشون منذ أكثر من 14 قرناً بأمان ولا داعي للقلق المفتعل، فتاريخنا في الشرق لم يشهد حروباً دينية بين مختلف الطوائف عكس ما جرى في أوربا. وشدد على أن ما يثار عن وجود اضطهاد للأقباط في مصر لا وجود له إلا في بعض العقول المريضة المأجورة التي لا تريد الخير لمصر، وخير دليل على سلامة وحدة الشعب المصري ما حدث أثناء ثورة 25 يناير حيث كانت الكنائس في العراء ولم تمس بسوء، ولو كان خُلق المسلمين وعادتهم ضرب الأقباط لكان قد قُضي على كل الكنائس المصرية.