أكّد بنيامين بن أليعازر عضو الكنيست الإسرائيلي أنه كان يتابع الأوضاع في مصر مع الرئيس السابق حسني مبارك منذ أوّل يوم من الثورة المصرية، وأنه حذّر مبارك من ثورة المصريين عليه، فردّ عليه الرئيس السابق قائلا العبارة الشهيرة التي ردّدها مع رجال النّظام السابق قبل الثورة: (مصر ليست تونس)· وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس السبت أن الوزير الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر اتّهم الشعب المصري بما وصفه بإهدار كرامة صديقه المقرّب حسني مبارك الذي كان يتمتّع على حد زعمه بشخصية قوية وكاريزما عالية ويعتبر من أهمّ الرؤساء والزعماء في منطقة الشرق الأوسط· كما أعرب بن أليعازر عن حزنه العميق بسبب الحالة السيّئة التي وصل إليها مبارك بعدما كان رئيسا، مؤكّدا أنه غير مندهش بسبب التقارير التي تظهر معاناة مبارك الصحّية والنّفسية· وقال بن أليعازر إن مبارك شخصية قوية لكن أيّ شخص في وضعه يجب أن ينكسر، فكيف لرئيس دولة يتمّ التحقيق معه مثل المجرمين؟· وكشف بن أليعازر عن اتّصاله بمبارك منذ أوائل أيّام اندلاع الثورة المصرية، وحتى قرار تنحّيه، وأكّد أن مبارك كان مخطئا لأنه لم يهتمّ بتحذيره من ثورة الشعب المصري عليه واكتفى مبارك بالقول إن (مصر ليست تونس)، وأنه أمر الجيش بالاستعداد للتدخّل دون إطلاق النّار على المتظاهرين· كما أكّد بن أليعازر أن مبارك بعدما أجبر على التنحّي أعرب له عن غضبه الشديد وصدمته وخيبة أمله في حلفائه الأمريكيين واتّهمهم بالخيانة والتخلّي عنه بعد مطالبتهم له بضرورة الرّحيل الفوري عن حكم مصر بعدما عمل معهم ما يقرب من 30 عاما وخدم مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط· وعبّر بن أليعازر عن أنه كان حريصا على الاتّصال بمبارك بعد قرار إقامته في مدينة شرم الشيخ نظرا للصداقة التي تجمع بينهما منذ سنوات طويلة، إلاّ أن هذه الاتّصالات توقّفت وفشل بن أليعازر في الاتّصال بمبارك نهائيا إلى أن دخل مبارك المستشفى، وبعدها تفاجأ بن أليعازر بتلقّي رسالة من مبارك جعلته يدمع لأن مبارك تمنّى له فيها الصحّة· الجدير بالذّكر أن بنيامين بن أليعازر الذي يبلغ من العمر 74 عاما، كان مسؤولا عن قتل مئات الأسرى من الجنود المصريين رغم استسلامهم في سيناء خلال حرب 1967، وتأكّد ذلك بعد الفيلم الوثائقي الذى بثّه التلفزيون الإسرائيلي عن دور بن أليعازر في قتل الأسرى المصريين خلال رئاسته ل (وحدة شاكيد) إحدى الوحدات العسكرية الإسرائيلية المحاربة بسيناء خلال حرب 67·