تزامنا مع الانقلاب الصيفي كسوف جزئي للشمس في الجزائر هذا الأحد يشهد النصف الشمالي من الكرة الارضية سهرة هذا السبت ظاهرة الانقلاب الصيفي في تمام الساعة 21 و44 دقيقة بالتوقيت العالمي (الجزائر:+1سا) وهوما يوافق أول أيام فصل الصيف فلكيا لسنة 2020 الذي سيدوم حوالي 94 يومًا وهو أطول فصول السنة.. وحسب بيان صادر عن الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني تلقت أخبار اليوم نسخة منه يحدث الانقلاب الصيفي فلكيا بسبب ميلان محور دوران الأرض وحركتها في مدارها حول الشمس ولأن محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس ليس عموديا وإنما مائل بزاوية 23.5 درجة على الدائرة الكسوفية فإن النصفين الشمالي والجنوبي من الأرض يتبادلان المواقع في استقبال اشعة الشمس ولذلك فإن ميلان الأرض وليس المسافة التي تفصلها عن الشمس هو السبب في حدوث الفصول. في يوم الانقلاب الصيفي يكون القطب الشمالي مائلاً باتجاه الشمس وتصل الشمس ظاهريا إلى أقصى نقطة ارتفاع لها جنوبا في كبد السماء حيث تسقط اشعتها عموديا على مدار السرطان. وفي جميع المواقع شمال خط الاستواء تكون مدة النهار أطول من 12 ساعة حيث يبلغ مثلا في الجزائرا لعاصمة 14ساعة و43 دقيقة في حين يكون النهار أقصر من 12 ساعة جنوب خط الاستواء.. ويغتنم هواة علم الفلك في الجزائر وعبر العالم هذا اليوم لإعادة تجربة فلكية تربوية ممتعة كما أجراها العالم الفلكي والرياضي إيراتوستين منذ حوالي 200 سنة ق م في مدينة الإسكندرية بمصر بقياس محيط كوكب الأرض. يوم بعد الانقلاب الصيفي أي صبيحة الأحد 21جوان ستشهد بعض مناطق الكرة الأرضية كسوفا حلقيا للشمس حيث تظهر الشمس كحلقة نارية يتوسطها القمر في لحظة الذروة وهو الأول من نوعه لهذه السنة ويقع بين خسوفين بشبه الظل. يمكن ان تشاهد الظاهرة في وسط إفريقيا مثل الكونغو واثيوبيا والشرق الاوسط مثل عمان والباكستان والهند لينتهي في شمال المحيط الهادي مرورا بالصين والفليبين. أما في الجزائر ومع التحفظ حول حالة الطقس فسيرى سكان ولايتي تمنراست واليزي الكسوف جزئيا بنسبة 32 بالمئة مباشرة مع شروق الشمس حوالي الساعة السادسة صباحا ليبلغ ذروته على سا 6 و8دقائق لينتهي على الساعة 6 و52دقيقة(6:52) بالتوقيت المحلي. وأشار بيان الجميع الذي وقعه رئيسها جمال فهيس إلى ضرورة تفادي النظر مباشرة الى الشمس طيلة مدة الكسوف لما يسببه من أذى للعين اذا لم نتخذ احتياطات خاصة لتفادي العمى.