رحب الرئيس اللبناني ميشال عون بخطة عمل دولية لإعادة إعمار ما تضرر بعد انفجار مرفأ بيروت ومساعدة المتضررين وتتضمن إنشاء صندوق مالي لهذا الغرض. جاء ذلك في اجتماعه مع سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف ونجاة رشدي نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والمدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جها. وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن المسؤولين الدوليين أطلعوا عون على خطة عمل لإعادة إعمار الأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت يوم 4 اوت الماضي والتي تأتي تحت عنوان إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار للبنان . وأعدت الإطار الجهات الثلاث: البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وقدرت تكلفته ب2.5 مليار دولار. ولفت البيان إلى أن عون حدد الأولوية في إصلاح المساكن والمدارس والمستشفيات وتوفير الخدمات الضرورية للمجتمع. وفي السياق اعتبر عون أن التدقيق المالي الجنائي لعمليات مصرف لبنان سيتحقق من إنفاق الميزانية المخصصة للإطار بشكل صحيح. والتدقيق الجنائي هو تدقيق محاسبي للتأكد من أن العمليات المالية التي أجرتها جهة ما تمت في الإطار السليم دون أي مخالفات وهو أحد الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي لاستعادة الثقة في مصرف لبنان. من جهته قال كومار إن الإطار يفترض استحداث صندوق مالي جديد لتسهيل تمويل لبنان من أجل تحقيق الإصلاح والإنماء متوقعا إطلاقه في مؤتمر باريس لدعم لبنان غدا الأربعاء. ويهدف الإطار إلى إعادة إعمار مرفأ بيروت ومحيطه والمواقع الأثرية والتراثية وتقديم دعم لخمسة آلاف مؤسسة صغيرة وسيتم تمويله من قبل مانحين دوليين.