شرعت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة مساء الثلاثاء في زيارة عمل لتونس بدعوة من نظيرها التونسي السيد عز الدين باش شاوش للتباحث حول سبل ووسائل دعم التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الثقافية. واكدت السيدة خليدة التومي بان مباحثاتها مع السيد عز الدين باش شاوس ستتمحور حول الامكانيات الكفيلة بتوثيق العلاقات بين الجزائر وتونس في المجالات الثقافية الواسعة على غرار المسرح والسينما والفنون التشكيلية والتراث المشترك والاثار ودور نشر الكتب . وفي معرض حديثها عن مجالات التعاون الثرية والمتنوعة بين الجزائر والتعاون في الميدان الثقافي والفني ركزت وزير الثقافة على " اهمية " التراث ومكانته في صون ذاكرة المجتمع وضرورة الحفاظ عليه . وشددت على الاهمية القصوى التي يكتسيها " تصنيف تراث البلدين المادي والغير مادي" على مستوى منظمة اليونسكو داعية الى "تقديم" ملفات جزائرية تونسية مشتركة امام هذه المنظمة العالمية فيما يخص تصنيف التراث مما "يسمح بقبولها وتبنيها بسهولة اكبر "، مؤكدة في هذا السياق على تعميق علاقات التعاون بين البلدين في ميدان التكوين المتواصل للشباب المتخصص في التراث مما يسمح بتوسيع دائرة معارفهم وتعميق بحوثهم ودراستهم في مجال التراث الواسع والمتشعب . واثارت السيد خليدة تومي القضية الشائكة التي تتعلق بتهريب الاثار فاكدت انها ستتطرق مع نظيرها التونسي الى هذه المسالة كونها تهم وتعني كلا البلدين مشددة على " ضرورة مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تعد بمثابة جرائم" ترتكب في حق الشعبين الجزائري والتونسي وذلك في نطاق اتفاقية اليونسكو لسنة 1970 . وذكرت في ما يخص التعاون الثنائي بين البلدين بان الانتاج المشترك في المجال السينمائي قائم كما ان الانتاج المسرحي المشترك متواصل فيما تستمر دور نشر الكتب في البلدين المشاركة في صالون الجزائر للكتاب الذي بلغ عدد زوراه في ظرف اسبوع مليون ونصف مليون زائر .