قال إنّ المخزون يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر.. رزيق: أذناب العصابة وراء أزمة الزيت* * نفس الأيادي التي حرّكت ملف السميد تتلاعب بقضية الزيت * س. إبراهيم/ ي. تيشات* طمأن وزير التجارة كمال رزيق أمس الثلاثاء بتوفر مادة الزيت مؤكدا أن ما يجري هو مضاربة داعيا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات التي يقف وراءها أذناب العصابة كما استبعد وجود ارتفاع في المواد المدعمة ذات الاستهلاك الواسع مشددا على أن مخزون الزيت حاليا كاف لتغطية الاحتياجات لأكثر من ثلاثة أشهر. وأفاد رزيق لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أن الاستهلاك الشهري يناهز 48 ألف طن لافتا إلى أن المخزون الحالي المقدر ب94 ألف طن يغطي احتياجات البلاد إلى غاية نهاية جوان القادم. وأضاف أن الجزائر أنتجت في جانفي 51 ألف طن وفي فيفري 53 ألف طن ما يعني أن هناك فائضا وأن ما يجري هو مضاربة وأن المواطنين وقعوا في الفخ وغيروا سلوكاتهم الاستهلاكية ما نتج عنه ندرة في هذه المادة في بعض الأحيان . وفي السياق ذاته دعا المواطنين لعدم الانجرار وراء الإشاعات التي تروج لها أطراف من أذناب العصابة وترشيد استهلاكهم وأن الحكومة تبذل كل جهودها لتوفير المنتجات التي يحتاجها المواطن مشيرا إلى أن هناك 12 علامة زيت في السوق منها 10 مدعمة. ارتفاع الأسعار من جهة أخرى كذب وزير التجارة وجود زيادة في أسعار المواد المدعمة أو المسقفة باستثناء بعض الحالات المنعزلة وأن وزارة التجارة تراقبها باستمرار لكنه لفت إلى تسجيل ارتفاع في المواد الاستهلاكية غير المقننة بسبب ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية من جهة وارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض قيمة الدينار من جهة أخرى. في هذا الصدد أوضح رزيق أن هناك مواد عرفت ارتفاعا محسوسا مثل العجائن التي سجلت زيادة تتراوح ما بين 10 دنانير و40 دينار بسبب رفع الدعم. أما بخصوص ارتفاع أسعار بعض الخضر فقال وزير التجارة إن الأمر ينطبق فقط على المنتجات غير الموسمية معتبرا ذلك أمرا منطقيا. وضمن مساعيها لضبط الأسعار وقمع المضاربة والغش قال رزيق إن مصالحه نفذت 57 ألف تدخل منذ أكتوبر 2020 الماضي حتى جانفي منها 12 ألف تدخل خلال شهر مارس الجاري سمحت بحجز 15 ألف لتر من زيت المائدة وكميات معتبرة من المواد الاستهلاكية. تكرار سيناريو السميد! شدّد وزير التجارة على أن ملامح سيناريو ملف مادة السميد في السنة الماضية حاضرة وتتكرر في هذه الفترة مع ما بات يسمى بأزمة الزيت. ولم يتردد رزيق خلال حلوله ضيفا على نشرة الثامنة بالتلفزيون الجزائري في اتهام نفس الأيادي التي حركت ملف السميد بتحريك ملف الزيت مضيفا أنهم تم حجز أكثر من 15 ألف لتر من الزيت. وفي السياق نفسه قال الوزير إن كل المعطيات التي بيد وزارة التجارة تؤكد وجود احتياطي كبير من مادة الزيت. واعتبر المسؤول ذاته ندرة مادة الزيت التي تعرفها السوق شكلا من أشكال المضاربة موضحا: لدينا كل الاستعدادات للاستيراد عند الحاجة . الشرطة تحجز كمية معتبرة من زيت المائدة بالأربعطاش قامت مصالح الأمن الحضري الأربعطاش التابعة لأمن دائرة خميس الخشنة لأمن ولاية بومرداس بمعية ممثلي مديرية التجارة لبلدية خميس الخشنة على إثر استغلال معلومات مفادها قيام أحد التجار بمدينة الأربعطاش بتخزين كمية معتبرة من المواد الغذائية موجهة للمضاربة بمداهمة فجائية حيث تم على إثرها حجز كميات معتبرة من مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع والمتمثلة في 470 دلو وقارورة من زيت المائدة سعتها بين 1 و10 لتر إضافة إلى 280 كيس بلاستيكي حليب مبستر كميات من الحبوب الجافة من مختلف الأحجام والأنواع مختلف أنواع المشروبات الغازية والمعدنية ليتم مباشرة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق التاجر. درك السمار يحجز 60 قارورة زيت حجزت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالسمار في الجزائر العاصمة سلع بفواتير وهمية أثناء قيام أفراد الفرقة بدورية عبر الإقليم لفت إنتباههم شاحنة نوع مان كانت قادمة من مدينة بابا علي باتجاه سوق الجملة بالسمار أين تم توقيفها وأثناء تفتيشها عثر بداخلها على 60 قارورة زيت مائدة بسعة 05 لتر نوع سيم وكذا 183 علبة زبدة نوع بيرينا بوزن 05 كلغ وبعد مراقبة وثائق المركبة والوثائق الخاصة بممارسة هذا النوع من النشاط وبالتنسيق مع فرع مديرية التجارة ببئر مراد رايس تبين أن صاحب السجل التجاري يزاول نشاط صناعة المعدات والتجهيزات وأن الفاتورة المحرر كانت وهمية. وعلى إثر ذلك تم إخطار الجهات القضائية المختصة وحجز السلع.