كأس الأمم الأوروبية عودة دي بروين لبلجيكا تقود إلى هدف جماعي رائع قلب المنتخب البلجيكي تأخره بهدف أمام نظيره الدنماركي إلى فوز ثمين 2-1 في المباراة التي جمعتهما الخميس ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة أمم أوروبا. وتقدم المنتخب الدنماركي مبكرا منذ الدقيقة الثانية عن طريق يوسف بولسن وأنهى أصحاب الأرض الشوط الأول بهدف دون مقابل في المباراة التي استضافها ملعب باركن ستاديون في العاصمة كوبنهاغن. وبهذا الفوز ضمن المنتخب البلجيكي تأهله مبكرا إلى دور ال16 بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين عقب فوزه في مباراته الأولى على روسيا بثلاثية نظيفة والتحق بالمنتخب الإيطالي الذي حجز أول تذاكر ثمن النهائي. وشكّل دخول النجم كيفن دي بروين دفعة كبيرة لمنتخب بلجيكا في المواجهة ضد منافسه منتخب الدانمارك على ملعب باركن في العاصمة كوبنهاغن الخميس ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020. وأحس الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا بالخطر الكبير بعدما تمكن منتخب الدانمارك من تسجيل هدف مُبكر في الدقيقة الثانية ما جعلهم يستعينون بخدمات النجم كيفن دي بروين الذي غاب عن نسق المواجهات عقب إصابته القوية مع فريقه مانشستر سيتي بنهائي دوري أبطال أوروبا. ولم يمر الكثير من الوقت حتى خطف روميلو لوكاكو الكرة وتفادى منافسه بطريقة رائعة ليقوم بتمريرها إلى النجم كيفن دي بروين الذي قرر إظهار ما يتمتع به من مهارة فنية كبيرة بعدما خدع مدافعي منتخب الدانمارك وتلاعب بهم. واستطاع كيفن دي بروين قراءة ما يحدث بسرعة في منطقة الجزاء ولمح زميله ثورغان هازارد متواجداً بمفرده ليقوم بتمرير كرة عرضية متقنة لم يستطع دفاع منتخب الدانمارك منعها ما جعل شقيق إيدين نجم الشياطين الحُمر يضعها بكل سهولة في شباك منافسه بالدقيقة ال(54). ولم يضع النجم كيفن دي بروين الكثير من الوقت بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني لصالح منتخب بلجيكا في الدقيقة ال(70) بعدما أطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء فشل الحارس شمايكل حامي عرين منتخب الدانمارك من التصدي لها. يذكر أن النجم كيفن دي بروين يُعد أحد الأوراق الرابحة لمنتخب بلجيكا لكنه لم يستطع خوض المواجهة الأولى ضد روسيا نظراً للإصابة القوية التي تعرض لها في وجهه مع ناديه مانشستر سيتي بنهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشلسي لكن قائد خط الوسط عاد بقوة عبر هدف جماعي رائع ل الشياطين الحُمر في يورو 2020 . تيفو وتوقف في الدقيقة العاشرة.. تصفيقٌ ولفتة لإريكسن كان النجم الدانماركي إيركسن حاضراً بقوّة في لقاء الدانماركوبلجيكا لحساب منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية في يورو 2020 رغم وجوده في المستشفى الذي يقيم فيه مند السبت الماضي بعد تعرّضه إلى إشكال صحي خطير. وبعد أن عاش ملعب باركن يوم السبت أحداثاً مأساوية ودرامية فإن الأجواء يوم الخميس كانت احتفالية تعبيراً عن الفرحة بتجاوز إريكسن المرحلة الخطرة. ومثلما كان متوقعاً قبل المباراة فإن كل الحاضرين وجهوا رسائل مساندة إلى النجم الدانماركي بطرق مختلفة تعبيراً عن تضامنهم معه بعد أن اهتزّ الجميع إثر سقوطه مغشياً عليه في اللقاء ضد فنلندا. كما تم إعداد قميص كبير يحمل اسم إريكسن غطى مساحة كبيرة من الميدان. وخصت الجماهير الحاضرة في ملعب باركن في كوبنهاغن إريكسن بتحية خاصة من خلال تيفو مميز في المدرجات بهدف دعمه ومساندته وذلك بعد أن تصرفت الجماهير بشكل رائع مع اللاعب يوم المباراة الأولى إذ رفضت مغادرة المدرجات إلى أن وصلت الأخبار السعيدة من المستشفى لتؤكد أنّه استعاد وعيه. ولم تقتصر تحية إريسكن على الجماهير الدانماركية بل سعت جماهير بلجيكا إلى تحيته من خلال رفع عديد اللافتات المساندة له وكذلك المشاركة في احتفالات جماهير الدانمارك بشفاء نجمها علماً أن لاعبي بلجيكا رغبوا في زيارته في المستشفى ولكن تم رفض طلبهم من قبل السلطات الصحية. وإضافة إلى انتشار عديد اللافتات في المدرجات لتشجيع إريكسن فإن منتخب بلجيكا أهدى منافسه قميصاً حمل توقيع كل اللاعبين تعاطفاً مع النجم الدانماركي. وتوقفت المباراة في الدقيقة العاشرة التي ترمز إلى رقم إريكسن تضامناً معه وقد صفق كلّ الحاضرين في الملعب طوال فترة التوقف في تحية إلى نجم الدانمارك الذي كسب تعاطف الجميع بعد الحادث الذي تعرّض له. بعد نجاته من الموت.. هذه أول كلمة قالها إريكسن يواصل الأطباء الحديث عن اللحظات العصيبة التي عاشوها في ملعب باركن بعدما سقط النجم كريستيان إريكسن فوق أرضية الملعب مغشياً عليه نتيجة تعرضه لأزمة قلبية في بطولة يورو 2020 جعلت العالم يشعر بالصدمة لأن قائد خط وسط منتخب الدانمارك كان قريباً من الموت. ونقلت صحيفة ماركا الإسبانية عن الطبيب الألماني جينس كلاينفيلد أحد الذين قاموا بعلاج قائد خط وسط منتخب الدانمارك قوله: بعد حوالي 30 ثانية فتح عينيه وتمكنت من التحدث معه. لقد كانت لحظة مؤثرة لأن فرص النجاح في تلك المواقف ضئيلة . وتابع لقد قلت له باللغة الإنجليزية هل أنت تدرك ما أقوله ليجيبني نعم. عمري 29 عاماً فقط ليؤكد الطبيب الألماني بأنه لم يكن يعتقد نهائياً بأنه سيقوم بالدخول إلى أرضية الملعب من أجل إجراء عملية إنعاش قلب نجم منتخب الدانمارك. وكشف الطبيب عن المشهد المُرعب الذي شاهده في ملعب باركن عندما رأى زملاءه مضطربين للغاية ما جعله يأخذ زمام المبادرة نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها ويطلب على الفور دخول فريق الطوارئ من أجل الذهاب بكريستيان إريكسن إلى أقرب مستشفى. واختتم الطبيب الألماني جينس كلاينفيلد حديثه بقوله: مع الرياضيين المحترفين الذين يتم فحصهم بشكل دائم على عكس المرضى الآخرين فإن خطر توقف القلب مرة أخرى بمجرد إعادة تشغيله يكون ضئيلاً للغاية في إشارة واضحة إلى أن كريستيان إريكسن نجا من الموت المحقق.