قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أمس الاثنين، إن بريطانيا تريد ضغطاً دولياً أقوى على سوريا بما في ذلك من الدول العربية بسبب سحقها للمحتجين، إلا أنه استبعد التدخل العسكري. فيما خرجت احتجاجات في مختلف المدن السورية ضد القمع الدموي رداً على الهجمة العسكرية للقوات السورية وما خلفته السبت من مئات القتلى والجرحى في حماة ودير الزور والبوكمال ومناطق أخرى. وكان أبرز تلك الاحتجاجات خروج مظاهرتين حاشدتين في العاصمة دمشق الأولى من مسجد الدقاق، والثانية من مسجد الحسن، لتلتقيا سوياً وهو ما قد يشكل مساراً جديداً في الاحتجاجات في سوريا. وإلى ذلك نقلت وكالة "سيريا نيوز" شبه الحكومية عن أهالٍ في حماة أن عدد القتلى بلغ حتى ليل الأحد 128, دفن 70 منهم في حديقة إلى جانب جامع السرجاوي والباقون في حديقة خلف مشفى الحوراني. وقال هيغ في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي": "نريد المزيد من العقوبات.. نريد أن يكون هناك ضغطٌ دولي أقوى من كل الجهات، وبالطبع لكي يكون فعالاً لا يمكن أن يكون الضغط من الدول الغربية فقط وإنما يشمل أيضاً الدول العربية وتركيا". وتابع أن السعي لاتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا حتى بتفويض من الأممالمتحدة احتمالٌ مستبعد. وعلى صعيد متصل، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعمال العنف في سوريا بأنها "مروِّعة" وتوعد بفرض عزلة على بشار الأسد. ودعت ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس وهو رد الفعل الذي صدر أيضاً عن إيطاليا، حيث دعا وزير خارجيتها فرانكو فراتيني إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تطورات الوضع في سوريا. ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لتوسيع نطاق العقوبات ضد الحكومة السورية من خلال فرض تجميد أصول وحظر سفر خمسة أشخاص آخرين في سوريا.