هبّات تضامنية في مختلف ربوع الوطن أيادي الخير تتجنّد لمجابهة النكبة الصحية النكبة الصحية التي تعيشها الجزائر مع الارتفاع القياسي للإصابات بكورونا والوفيات حرّكت أيادي الخير التي سعت إلى الهبات التضامنية والمبادرات الخيرية عبر مختلف ربوع الوطن تلك الهبات التي انطلقت عبر العالم الافتراضي لتتجسد على أرض الواقع بجمع مبالغة مالية معتبرة ستوجه إلى مساعدة المرضى وتوفير الأكسجين ومختلف المعدات المساعدة على التنفس. نسيمة خباجة الجزائريون في وقت الصعاب كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد وهو ما يحث عليه ديننا الحنيف وأوصانا به رسولنا الكريم فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . من خيرك يتنفس غيرك حي باب الوادي العتيق يشهد الكل بتحرك أبنائه في وقت الأزمات بحيث انطلقت أول أمس حملة من خيرك يتنفس غيرك والتي كان لها صدى واسعا بساحة كيتاني وقامت الجمعيات الخيريّة والمتطوعون من أبناء باب الوادي بإنشاء تنسيقية تطوعية هدفها توفير مكثفات الأكسجين للمرضى وتم الإعلان عن الحملة عبر الوسائط الاجتماعية وقد جاء في نص الإعلان ما يلي : حملة من خيرك يتنفس غيرك...نحيطكم علما أنه سيتم وضع الخيم بساحة كيتاني بباب الواديالجزائر العاصمة وذلك لجمع التبرعات الخاصة بالحملة التطوعية لشباب باب الوادي (من خيرك يتنفس غيرك) وذلك ابتداءً من يوم السبت وإلى غاية يوم الإثنين كونوا في الموعد فالكثير الكثير من المرضى في انتظاركم للاستمرار في التنفس والعيش. ويهدف الشباب المتطوع من خلال الحملة التضامنية توفير مكثفات ومولدات أكسجين لمستشفى محمد لمين دباغين -مايو سابقا- وفعلا شهدت الحملة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين تبرعوا بمبالغ مالية كل حسب قدرته المادية فحسب احد النشطاء في الحملة قال إن الكثير من المتبرعين قدموا مبالغ مالية تراوحت بين 500 و2000 دينار وسلموها للقائمين على الحملة في الخفاء دون أن يظهروا تضامنا مع إخوانهم المرضى. القبائل الأحرار يصنعون التحدي منطقة القبائل تصنع الحدث في مثل هذه الصعاب وهو ليس بالشيء الجديد لمنطقة اتسمت بعادة الوزيعة ومظاهر التكافل الاجتماعي بحيث تبرز بصمتها في كل مرة. وشهدت مختلف بلديات ولاية تيزي وزو هبة تضامنية واسعة النطاق خلال الأيام الأخيرة منها جمع التبرعات لشراء مولدات الأكسجين التي أطلقها المجتمع المدني والمنتخبون ومراقبة الحجر الذاتي من أجل التغلب على الموجة الجديدة من وباء كوفيد -19. لقد أحيت روح التضامن جميع بلديات الولاية تقريبًا منذ أسبوع حيث يتجند المواطنون والمنتخبون والأطباء والمتعاملون الاقتصاديون من بين آخرين في إطار منظمات المجتمع المدني حول العملين الرئيسيين المتمثلين في شراء مولدات ومكثفات الأوكسجين من التي تعد من أولويات العديد من المواطنين من أجل مواجهة نقص هذا المنتج الحيوي للمرضى المصابين بفيروس كورونا والذي تم تسجيل إقبال كبير عليه حسب ما أكده المبادرون لجمع الأموال. وحدة لإنتاج الأكسجين بأزفون ضمن هذا الإطار تم تجهيز المؤسسة العمومية الاستشفائية بأزفون بوحدة لإنتاج الأكسجين تم الحصول عليها بقرض بعد طلب تقدمت به جمعية الرفق باليتيم وكان من اللازم تسوية الفاتورة خلال خمسة أيام فأطلقت الجمعية على الفور نداء آثار استجابة عدد كبير من أهل أزفون حيث وضع المواطنون والتجار وغيرهم من المحسنين أيديهم في جيوبهم لجمع مبلغ يزيد عن 13 مليون دينار. تكلفة المعدات. وبعد الإعلان الذي أصدرته الخميس الفارط شركة للصناعات الغذائية بشأن استعدادها لتمويل اقتناء 10 مولدات أكسجين طبي لصالح مؤسسات عمومية استشفائية عبر جميع أنحاء التراب الوطني طلبت جمعية الرفق باليتيم مساعدتها على تسوية القرض. وبحسب رئيس الجمعية حكيم شاطر فقد قامت شركة الصناعات الغذائية بتسوية كامل القرض وعبر بالمناسبة عن ارتياحه الكبير لما تجلبه مثل هذه المبادرات للمرضى. مضيفا أن الأموال المحصلة من المواطنين والمتبرعين ستستخدم لتغطية تكاليف المعدات الإضافية للمحطة. و قد تم تركيب محطة إنتاج الأكسجين الطبي وأجريت الاختبارات الفنية الأولى الخميس الفارط وسيبدأ الإنتاج في الساعات القليلة القادمة وفقًا للسيد شاطر. حملات مكثفة لجمع التبرعات كما أن هناك إجراءات أخرى مماثلة جارية في جميع أنحاء الولاية على غرار تلك التي بادرت بها اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري في الأربعاء ناث ايراتن التي بدأت في جمع التبرعات لتزويد مستشفى هذه المدينة بمولد للأكسجين. وتسعى اللجنة من خلال عملية جمع الأموال إلى شراء مولد لمستشفى بوغني وآخر لصالح المركز الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو ومناطق أخرى. وقد تم يوم الأربعاء الماضي تشكيل لجنة تضامن أكسجين وذلك من اجل توحيد كل المبادرات التضامنية لصالح قطاع الصحة في إطار مكافحة جائحة فيروس كورونا الجديد. وتمت الإشارة كذلك إلى أن المجتمع قد أطلق خلال اجتماع تشكيل اللجنة نداء لجمع تبرعات لتزويد خمسة مستشفيات في ولاية تيزي وزو ويتعلق الأمر خاصة بعزازقة وعين الحمام وبوغني ودراع الميزان والأربعاء ناث ايراتن بمولدات أكسجين. بالموازاة مع هذه الأعمال لوحظ الالتزام بحجر ذاتي في عديد بلديات الولاية وذلك في إطار قرار مشترك بين المنتخبين المحليين ولجان القرى والتجار والناقلين من أجل وقف انتشار الفيروس القاتل. وتم تحديد ساعات الحجر الجزئي الذي تم إقراره في 25 جويلية خلال اجتماع مجلس الوزراء (من الساعة 8 مساءً حتى الساعة 6 صباحًا من اليوم الموالي) في 35 ولاية بما في ذلك تيزي وزو لمدة 10 أيام. في هذا الصد قرر التجار والناقلون طواعية وباتفاق مشترك وقف أنشطتهم خلال هذا الحجر الطوعي وتختلف ساعات الحجر الجزئي من بلدية إلى أخرى ولكن يتم رفعه في كل مكان في اليوم التالي على الساعة 6 صباحًا. و قد لوحظ أن الحجر الصحي يبدأ على الساعة 1 بعد الظهر في سوق الاثنين وعلى الساعة 2 بعد الظهر في بلدية واصيف وتيميزارت وعلى الساعة 3 مساءً في الأربعاء ناث ايراتن بينما في آيت يحيى أبي يوسف أقبيل إيفرحونن إيليلتن إمسوحل وعين الحمام يبدأ الحجر على الساعة 5 مساءً.