ازالت أسعار بعض أنواع الفاكهة، ونحن في الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل، تسجل ارتفاعا محسوسا، قياسا بما كانت عليه قبل شهر رمضان، في الوقت الذي يزداد استهلاكها لدى العائلات الجزائرية، نتيجة لتزامن الشهر الكريم هذه السنة، وشهر أوت، حيث تشهد درجات الحرارة مستويات عالية، تجعل العديد من الصائمين، يفكرون فقط فيما يطفئ لهيب عطشهم عند الإفطار، خاصة وان كثيرين يرون في الفاكهة مصدرا جيدا لإرواء ظمئهم، على اعتبار أن كثيرين اقروا بعدم قدرتهم على تناول الأطباق المتنوعة المحضرة خلال الإفطار، واقتصارهم على بعض الحساء والسلطات والكثير من المشروبات والمياه والعصائر والفاكهة أيضا. فاستثناء البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، الذي يتراوح سعره ما بين 25 إلى 35 دج، فان بقية أنواع الفاكهة الأخرى، لا زالت أسعارها مرتفعة نوعا ما، مع أننا في فصل الصيف، والملاحظ أن الأسعار هي نفسها تقريبا عبر العديد من الأسواق، سواء الشعبية أو الواقعة بالمناطق الراقية، فالعنب مثلا لا زال سعره ما بين 140 إلى 150 دج، بالنسبة للأنواع الجيدة منه، في حين أن الأصناف الرديئة يتراوح سعرها ما بين 90 إلى 120 دج، أما الخوخ فهو أيضا معروض ما بين 90 حتى 150 دج، أما التفاح فب200 إلى 250 دج، والتين ما بين 70 إلى 170 دج، أما الإجاص فقد تراوح سعره كذلك ما بين 140 إلى 220 دج بالنسبة للأنواع الجيدة منه، في حين أن الموز فهو ما بين 130 إلى 160 دج، وتتدرج الأسعار صعودا ونزولا، حسب نوعية الفاكهة، إن كانت من الصنف الجيد أو المتوسط أو الرديء، وكذا حسب المنطقة المعروضة فيها، حيث بالإمكان أن نجد ضعف الأسعار السابقة الذكر، في أسواق مثل على ملاح وحيدرة وبن عكنون والمرادية وغيرها من الأحياء الراقية بخلاف ما قد نجده في أحياء شعبية أخرى. وتتضمن الفاكهة عموما، فوائد لا يمكن حصرها خاصة في شهر رمضان الفضيل وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، إذ يذكر خبراء التغذية أن الفواكه مفيدة للصحة حيث أنها غنية بالفيتامينات والأملاح والألياف الضرورية للجسم لتسيير عملياته الحيوية كما أنها ضرورية لمنع الأمراض بالإضافة إلى احتوائها علي مواد نشوية وبروتينية ودهون ، لذا فإن تناولها في رمضان ضروري جداً كونها أسهل في الهضم من الحلويات وأيضاً لأن سعراتها الحرارية أقل لمتبعي الأنظمة الغذائية وذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من الماء، لذا يؤكد الخبراء أن تناول وجبتين من الفاكهة يوميا، مثل التوت، أو الفراولة، أو المشمش، أو الشمام، أو البطيخ يضمن تغذية جيدة للبشرة وله فوائد عدة على الصحة كونها تسهل عملية الهضم وتمنع العطش أثناء الصيام. ومن الفواكه المفضلة في رمضان التمر، خاصة وانه فاكهة مباركة أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم أن نبدأ بها فطورنا في رمضان، فالتمر غذاء مثالي لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكريات والأحماض، والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها، وغنية جدا بالمواد السكرية الضرورية للإنسان مثل سكر الجلوكوز والفركتوز والسكروز، كما أن الكيلوجرام الواحد منه يعطي نفس القيمة الحرارية التي يعطيها نفس الوزن من اللحم، ويعادل ثلاثة أضعاف ما يعطيه كيلو واحد من السمك.