قوة عسكرية مشتركة تعتقل رئيس الوزراء توتر شديد في السودان.. والجزائر تدعو للحوار لجنة أطباء السودان المركزية: 3 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 80 آخرين أعربت الجزائر عن بالغ قلقها إزاء تطورات الأوضاع الجارية في السودان ودعت جميع الأطراف إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والاحتكام إلى الحوار لحل المشاكل حسب ما أفاد به أمس الاثنين بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. وجاء في بيان وزارة الخارجية: تعرب الجزائر عن بالغ قلقها حيال التطورات التي تشهدها الأوضاع في جمهورية السودان وتؤكد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها تضييع المكتسبات التي حققتها العملية الانتقالية في هذا البلد الشقيق أو المساس بأمن وسلامة المواطنين . و دعت الجزائر جميع الأطراف المدنية والعسكرية إلى الاحتكام إلى الحوار من أجل حل المشاكل ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الهامة من تاريخها المعاصر وذلك استنادا إلى المرجعيات المتفق عليها ضمن الوثيقة الدستورية وكذا اتفاق جوبا للسلام بما يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني بحسب البيان. وشهد السودان صبيحة الإثنين تطورات متسارعة بدأت بإعلان وزارة الثقافة والإعلام السودانية قيام قوة عسكرية مشتركة باعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأغلب الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة فيما انطلقت مظاهرات في الخرطوم قبل أن يعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عبر التلفزيون الرسمي عن فرض حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء. التوتر الشديد بالخرطوم أدى حسب لجنة أطباء السودان المركزية إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين. وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت تستهدف الثورة وما حققه الشعب السوداني من إنجازات. رغم طرحه مبادرة حل وحوار بين الأطراف المتنازعة. وقد شهدت الخرطوم أيضا سلسلة اعتقالات فجر أمس بعد اجتماع ضم حمدوك والبرهان لمناقشة مقترحات المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان طالت أغلب الوزراء في حكومة حمدوك ومسؤولين في مجلس السيادة أيضا فضلا عن عدد من الأحزاب المؤيدة للحكومة وفي قوى الحرية والتغيير وولاة خارج العاصمة كذلك إذ استهدفت التحركات العسكرية والتوقيفات معرقلي تنفيذ الوثيقة الدستورية. ونتيجة لهذه الاعتقالات أقدم عدد من المحتجين الغاضبين على حرق الإطارات تنديدا لهذه العملية الأمنية.