تألّق سالومون كالو إلى جانب مواطنه ديدييه دروغبا في صفوف تشيلسي الموسم الفائت، لكنه لم يكن على قدر الطموحات منذ بداية كأس العالم. ،سواء أكان ضد البرتغال أو البرازيل، فإن الجناح الإيفواري الذي لعب على الجهة اليسرى بتوجيه من المدرّب زفن جوران إيريكسون لم ينجح في التفوّق على أيّ من منافسيه. وتحدّث لاعب فيينوورد روتردام السابق عن »ضغوطات كبيرة« عليه وعلى باقي اللاّعبين الأفارقة الذين كان ينتظر منهم الكثير. - سالومون ما هي الأمور التي تجعلك تشعر بالأسف؟ -- ضد البرتغال، أعتقد أننا لم نحاول الضغط كثيرا، لم نكن ميّالين إلى الهجوم على الرغم من الفرص العديدة التي سنحت لنا. في مواجهة البرازيل، كان خطّ دفاعنا متأخّرا بعض الشيء، وبالتالي منحنا الفرصة للبرازيليين لكي يستحوذوا على الكرة. في مواجهة فريق مثل البرازيل، فإن هذا الأمر لا يرحم، تعدو وراء الكرة وتصاب بالتعب ويستفيد المنتخب المنافس. إنها مجموعة من الأمور التي نتأسّف عليها، لكنها طريقة لنتعلّم من أخطائنا. - ما هو الدرس الذي تعلّمتموه ضد البرازيل؟ -- لم نتمكّن من وضع استراتيجيتنا موضع التنفيذ. كانت الخطّة تقتضي انتظار المنتخب البرازيلي في منطقتنا ثمّ نقوم بشنّ الهجمات المرتدّة، لكن هذه هي كرة القدم. هذه أمور تحصل عندما تبدأ المباراة بخطّة معيّنة ثمّ تضطرّ إلى تغييرها أو أن المنتخب المنافس يملك خطّة أفضل منك لأنه كان الأفضل انتشارا والأكثر نضجا في اللّعب. يجب ألا ننسى أننا فريق شابّ، إنها فقط المرّة الثانية التي نشارك فيها في كأس العالم، بغض النّظر عمّا إذا كنّا نملك لاعبين موهوبين أم لا. وأعتقد أن خبرة البرازيل جعلته يحسم الأمور في مصلحته، هم لديهم خبرة المباريات الهامّة، وكانوا أقلّ عصبية منّا وأكثر صبرا. - كيف عشت المباراة على ملعب »سوكر سيتي« في مواجهة منتخب أسطوري مثل البرازيل؟ -- كانت تجربة جميلة، مباراة ستبقى في الذاكرة إلى الأبد. على الرغم من خسارتنا إلاّ أن اللّعب ضد البرازيل في كأس العالم هو حلم الصبا وتحقيقه يجعلك تشعر بالسعادة، لقد تعلّمنا كثيرا، وهذا الأمر يدخل في إطار التجربة. لقد أثبتنا أننا نملك منتخبا جميلا وصلبا، سنؤكّد ذلك ضد كوريا الشمالية لكي نعود إلى الديار مرفوعي الرّأس في حال خرجنا من المنافسة. - تتحدّثون عن أنكم تعلّمتم كثيرا، لكن بالنّسبة إلى ديدي دروغبا قد تكون كأس العالم الحالية الأخيرة له.. -- سيبلغ السادسة والثلاثين من عمره عام 2014، في البرازيل هناك لاعبون خاضوا نهائيات كأس العالم في هذا العمر. على سبيل المثال، إذا كان ديدييه في كامل صحّته آمل أن يلعب ويشاركنا العيد في حال تأهّلنا، هو يملك الكثير من التصميم ويدرك ما يريده، إنه أحد أفضل المهاجمين في العالم اليوم ويملك مسيرة مميّزة، ونكّن له الاحترام الكبير، إنه قائد حقيقي ووجوده معنا إضافة كبيرة لنا. - هل خاب ظنّك من نتائج المنتخبات الإفريقية حتى الآن؟ -- أعتقد أن جميع المنتخبات الإفريقية خاضت المباريات وسط ضغوطات كبيرة لأن كأس العالم هذه تقام في القارّة السمراء. كانت التطلّعات كبيرة، وكان يتعيّن علينا أن نكون فعَّالين، هذه التطلّعات وضعت علينا ضغوطات كبيرة أكثر من أيّ شيء آخر، حتى أنها شلّت موهبتنا. رأينا بأن بعض اللاّعبين لم يكونوا في مستوى البطولة، فلقد شلّت موهبتهم بسبب الضغوطات التي وضعوها على أكتافهم.