قمة ملتهبة بين الفيلة والصامبا يلتقي سهرة اليوم المنتخبان البرازيلي والإيفواري في قمة كروية ملتهبة سيكون ملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ مسرحا لها، وتكمن أهمية المباراة في نقاطها وسعي الطرفين لتحقيق فوز ينعش الآمال ويقرب صاحبه من الدور الثاني بخطوة عملاقة. المنتخب البرازيلي يسعى لضرب عصفورين بحجر، محو الصورة الباهتة التي ظهر باه أمام كوريا الشمالية في الجولة الأولى واستعادة بريقه وعروضه الممتعة والاهم مضاعفة حظوظه في التأهل أمام منتخب إيفواري يملك مؤهلات كبيرة ويعد أحد أهم أضلاع مثلث الرعب في مجموعة الموت حيث أن اللقاء الأخير سيضع البرازيل والبرتغال في قمة كبيرة ومثيرة قد تدفع أحدهما نحو بوابة الخروج. ومن جهته سيرفع كوت ديفوار شعار الانتصار لضخ ثلاث نقاط ثمينة في رصيده المتوقف عند نقطة يتيمة، ولو أن السويدي ستفين غوران ايريكسون لن يرفض التعادل أمام العملاق البرازيلي وسيرحب به كون المباراة الأخيرة ستجمع فريقه بكوريا الشمالية التي قد تكون جسر عبور الإيفواريين إلى الدور الثاني، ولاشك أن المحنك ايريكسون سيستعمل ورقة النجم ديدييه دروغبا في هذه المقابلة للحد من خطورة المدافعين البرازيليين الذين كثيرا ما كانوا مصدر خطر وإزعاج للمنافسين ، كما كان الحال ضد كوريا الشمالية أين جاء الفرج من الظهير مايكون في ظل تراجع مستوى مفاتيح لعب السامبا كاكا وفابيانو. وهو الوضع الذي عبر عنه سيلفا بقوله: "بالطبع نحترمه (دروغبا)، إنه لاعب مهم جدا للفريق. إنه لاعب يجب الاحتراس منه. يملكون فريقا قويا جدا، علينا أن نلعب بطريقة جيدة من البداية حتى الدقيقة الأخيرة". والجميل في لقاء اليوم أن المنتخب الإيفواري الذي حصد نقطة التعادل في اللقاء الأول يدرك جيدا أهمية غلق المنافذ وعدم ترك المساحات للبرازيليين، حيث صرح سالومون كالو بأنه يتعين على فريقه أن يتعلم كيفية إغلاق المنافذ أمام مفاتيح اللعب في البرازيل، وقال "لقد شاهدت الشوط الأول من مباراة البرازيل وكوريا الشمالية، وقد دافع المنتخب الأخير ببسالة وأزعجوا المنتخب البرازيلي". وتابع"لدينا لاعبون يستطيعون تحقيق الفارق في أي لحظة، تبقى قوتنا في خط الهجوم، لكن يجب أن نحترس أيضاً في الدفاع". وبدوره بدا دونغا مدركا لهذا الأمر حيث قال "عندما نلعب ضد منتخب يلعب بطريقة هجومية نجد مساحات أكثر، أما عندما نواجه منتخبا يعتمد أسلوبا دفاعيا بحتا، تصبح المباراة أكثر صعوبة ويصبح من الصعب الاعتماد على الهجمات المرتدة". والأكيد أن قمة اليوم ستلعب على جزئيات لامتلاك الفريقين قوة هجومية " فتاكة" وقدرة كل طرف على صنع الفارق من أدنى هفوة، ما يجعل التنظيم والانضباط أقوى سلاح لفرض النتيجة المرجوة. في الوقت الذي ستكون الفرجة مضمونة بين منتخبين يحسنان لعب الكرة الجميلة ويملكان موهوبين بكل ما يحمله المصطلح من معنى.