الأسواق التضامنية بالبليدة وفرة في المُنتجات وانخفاض في الأسعار تشهد جل الأسواق التضامنية التي تم استحداثها بولاية البليدة بمناسبة شهر رمضان وفرة في مختلف المنتجات الغذائية يقابلها انخفاض في الأسعار مقارنة بتلك المعروضة بالمحلات والمساحات التجارية الكبرى ما يعكسه الإقبال الكبير عليها من طرف المواطنين. خ. نسيمة/ق. م على غرار السنوات الخمسة الماضية قامت مديرية التجارة بالتنسيق مع شركائها الاقتصاديين المتمثلين في كل من نادي المقاولين والصناعيين لمتيجة والكنفيدرالية الوطنية لأرباب العمل بفتح سبع أسواق تضامنية موزعة عبر عدد من بلديات الولاية قصد تمكين المواطنين من اقتناء مختلف المنتجات الغذائية بأسعار تنافسية مقارنة بتلك المعروضة في الأسواق والمحلات العادية والتي حققت نجاحا منذ اليوم الأول من شهر رمضان. وتشهد هذه الفضاءات التجارية إقبالا جد كبير من طرف المواطنين الذين وجدوا فيها الفضاء المناسب لاقتناء مستلزماتهم من مختلف المواد الغذائية على غرار الأجبان والمعلبات والبقوليات واللحوم البيضاء بأسعار تنافسية لاسيما في ظل وفرة هذه المنتجات باستثناء مادتي الزيت والبطاطا التي تنفذ في فترة وجيزة حسب ما لوحظ. ومن بين هذه الأسواق التضامنية التي تشهد حركية دائمة على مدار اليوم السوق الواقعة بنادي الفروسية وسط مدينة البليدة التي تعد أول سوق تضامنية تم استحداثها سنة 2017 بمناسبة شهر رمضان حيث تستقبل هذه السوق وفقا لتقديرات مدير التجارة أحمد قومري خلال الأيام العادية نحو 600 شخص يوميا في حين يرتفع العدد إلى نحو 2.000 شخص خلال الأيام التي يتم فيها عرض مادتي الزيت والبطاطا للبيع والتي يستدعي الظفر بها الوقوف في طابور طويل كما لاحظته وكالة الأنباء الجزائرية في جولة لهذه السوق. و في هذا السياق كشف السيد قومري عن نفاذ ستة قناطير من اللحوم البيضاء التي تم عرضها للبيع خلال الأيام الأولى من شهر رمضان في ظرف وجيز نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالأسواق العادية التي سجلت فيها الأسعار ارتفاعا قبل حلول هذا الشهر. ومن بين المنتجات الغذائية التي تلقى رواجا كبيرا أيضا بسبب انخفاض أسعارها من جهة وكثرة استعمالاتها في تحضير مختلف الوصفات من جهة أخرى الأجبان بمختلف أنواعها إلى جانب المعلبات ومختلف أنواع المخللات والبقوليات والفواكه المجففة والتوابل. إجماع على نجاح الأسواق ودعوات إلى استمرارها وفي هذا الشأن عبر جل زبائن هذه السوق عن رضاهم التام عن الأسعار المطبقة التي مكنتهم من ادخار مبلغ من المال وتخصيصه لتغطية حاجيات أخرى على غرار سيدة في العقد الخامس من عمرها التي نوهت بمثل هذه المبادرات التي مكنت لاسيما أصحاب الدخل المتوسط والضعيف من اقتناء كافة مستلزماتهم بأسعار في متناول الجميع. بدورها أبدت شابة أخرى كانت رفقة والدها ووالدتها والذين اعتادوا التسوق في هذه الفضاءات التجارية خلال السنوات الأخيرة تفاجئها لتنوع المنتجات الغذائية المحلية المعروضة على غرار الأجبان والعصائر التي تحسنت نوعيتها بشكل كبير -كما قالت-. كما حظيت هذه الفضاءات التجارية بإشادة واسعة من قبل التجار والعارضين المشاركين فيها نظرا للدور الهام الذي لعبته في تعريف وإقناع المواطنين باستهلاك المنتجات المحلية التي تضاهي في جودتها تلك المستوردة. و في هذا السياق أكد ممثل مؤسسة مختصة في إنتاج المعلبات أن الأسعار المطبقة بهذه الأسواق التضامنية هي نفسها أسعار البيع بالمؤسسة الإنتاجية لفائدة تجار الجملة بهدف مساعدة المواطن على اقتناء كافة مستلزماته التي ترتفع خلال شهر رمضان والحفاظ على قدرته الشرائية. من جهته أشاد شاب آخر صاحب مؤسسة مصغرة مختصة في إنتاج مواد التنظيف بهذه الفضاءات التجارية التي أتاحت له الفرصة لترويج منتجاته الجديدة في الأسواق وتعريف المستهلك بها لافتا إلى تجاوب زوار السوق معها خلال الأيام الأولى من شهر رمضان مبديا أمله في أن تكون هذه السوق انطلاقته الفعلية لتوسيع نشاطه.