بسبب غلاء المُستلزمات.. حلويات العيد.. لمن استطاع إليها سبيلاً! امتدّ الغلاء في هذه المرة إلى مستلزمات الحلويات مع اقتراب عيد الفطر المبارك ففي خضم ارتفاع أسعار الخضر والتهاب أسعار كسوة العيد دخلت الحلبة هذه المرة مستلزمات الحلويات التي شهدت ارتفاعا جنونيا اشتكت منه ربات البيوت باعتبارهن المكلف الأول بمهمة صنع الحلويات قبيل العيد كعادة راسخة لدى الأسر الجزائرية للتعبير عن فرحة العيد. نسيمة خباجة يقترن الأسبوع الاخير من شهر رمضان عادة عبر الاسر بتحضير حلويات عيد الفطر بحيث تسابق النسوة الزمن لصناعة العديد من الانواع التقليدية والعصرية والتي يبدو انها في هذه المرة سوف تقلص او حتى تلغى لدى الاسر البسيطة بسبب التهاب أسعار مستلزمات تحضير الحلويات التي ارتفعت وتضاعفت أسعارها عن السنة الماضية وهو ما لاحظه الكل سواء بالنسبة للمكسرات على غرار اللوز والجوز والفستق والبندق ولم يسلم حتى الفول السوداني من الارتفاع إلى جانب مستلزمات اخرى على غرار الزبدة والشوكلاطة والفرينة إلى جانب السكر المسحوق. أسعار المستلزمات نار في جولة لنا عبر بعض المحلات في الجزائر العاصمة وقفنا على الارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات صناعة الحلويات بكل انواعها وتفاوت الاقبال فهناك من يرى ان حلويات العيد هي حتمية لابد منها مهما ارتفعت الأسعار فيما انسحب البعض بسبب الأسعار التي تفوق قدرتهم الشرائية. فأسعار المكسرات التي تدخل في صناعة الحلويات ارتفعت كثيرا فالجوز عرض ب2200 دينار الفستق ب2500 دينار اللوز ب2000 دينار ولم يسلم حتى الفول السوداني الذي تعتمد عليه الاسر البسيطة في تحضير الحلويات من الارتفاع الذي وصل إلى 450 دينار بعد ان كان لا يتجاوز 350 دينار المارغارين هي الاخرى ارتفعت إلى حدود 110 دينار لعلبة تحوي 250غرام بعد ان كانت لا تتجاوز85 دينارا. السكر المسحوق ارتفع إلى 130 دينار بعد ان كان سعره 90 دينار لكيس يحوي 500 غرام. وعلى العموم كل المستلزمات شهدت ارتفاعا استاء اليه المواطنين. تقول السيدة فوزية إنها استغربت كثيرا لارتفاع أسعار مستلزمات الحلويات فكل شيء نار فبعد الخضر وملابس العيد الموعد هذا الاسبوع مع التهاب أسعار مستلزمات الحلويات التي فاقت الحدود المعقولة فالفرصة لا تعوض لإلهاب الجيوب الامر الذي سوف يحتم علينا تقليص انواع الحلويات في هذه السنة وقالت إنها شخصيا سوف تحضر نوعين فقط حفاظا على العادة العريقة وتيمنا بالفأل الحسن ولعدم حرمان اسرتها من فرحة العيد. نفس ما عبرت به السيدة سهام التي قالت إن الأسعار جد مرتفعة لا توافق القدرة الشرائية للمواطنين والتجار باتوا ينتهزون المناسبات لالهاب الجيوب في كل مرة في غياب الرقابة وأضافت انها شخصيا سوف تحضر الانواع البسيطة والجافة لاسيما مع الارتفاع الكبير الذي يشهد اللوز والجوز وحتى الفول السوداني كنوع بسيط شهد لم يسلم من الارتفاع. إلى جانب الشكولاطة المستعملة في طلاء الحلويات ارتفعت هي الاخرى إلى 350 دينار بعد ان كانت لا تتجاوز 200 دينار لعلبة تحوي 500 غرام. أسعار مستلزمات توظيب الحلويات وتزيينها هي الاخرى شهدت ارتفاعا ملحوظا فالحاويات الورقية او المعروفة ب ليكيسات ارتفعت إلى 100 دينار بعد ان كانت لا تتجاوز 50 دينار وكذلك السمسم المستعمل في التزيين شهد هو الآخر ارتفاعا من دون ان ننسى قوالب الحلويات التي تنتعش تجارتها قبيل العيد وشهدت غلاء هي الاخرى. عادة تحضير الحلويات سيطرأ عليها تغييرا دونما شك وستتأثر بارتفاع الأسعار بحيث ستقلص الاسر الانواع وتكتفي بالأنواع السبيطة وسيغيب البريستيج والفخامة عن حلويات العيد خلال هذه السنة بسبب الغلاء.