مكافحة التهاب الكبد الفيروسي: إطلاق مخطط وطني للوقاية من الداء يُنتظر أن تطلق وزارة الصحة مخططا وطنيا لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية ما بين 2022 و2026 حسب ما أعلن عنه مؤخرا بالجزائر العاصمة الدكتور حكيم سي محند من مديرية الوقاية وترقية الصحة بالوزارة وذلك خلال عرضه للخطوط العريضة لهذا المخطط. وخلال يوم دراسي نظمته وزارة الصحة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية الذي يصادف ال28 جويلية من كل سنة والذي جاء هذه السنة تحت الشعار الوطني الكشف والعلاج للقضاء على هذه الالتهابات أكد ذات المسؤول أن هذا المخطط يدخل في إطار الاستراتيجية التي سطرتها المنظمة العالمية للصحة 2022/ 2030 للقضاء على هذا الداء الذي يشكل عبء على الصحة العمومية. وعرج الدكتور سي محند بالمناسبة على مختلف الإجراءات والنصوص القانونية والإنجازات التي حققتها الوزارة للتصدي إلى التهابات الكبد الفيروسية من بينها إدراج التلقيح المضاد لالتهاب الكبد الفيروسي (ب) الذي أصبح إجباريا في جدول التطعيم للأطفال منذ سنة 2003 وجعل هذا التلقيح مجانا لفائدة مهنيي الصحة منذ 2013 إلى جانب فتح 45 مركزا للتكفل بالمصابين عبر القطر بعدما كانوا يتنقلون جميعا إلى المؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا . وللتصدي لالتهابات الكبد الفيروسية وحرصا منها لتخفيض نقل العدوى بالأوساط الاستشفائية عززت الوزارة --حسب ذات المتحدث-- من إجراءات النظافة بهذه الأوساط عبر تطبيق الاحتياطات المعيارية الدولية بمختلف أماكن الرعاية الصحية التي يقصدها المواطن من خلال إصدار توجيهات وطنية لهذا الغرض ما بين 2013 و2021. وأوضح من جهة أخرى أن الجزائر تسعى إلى تطبيق توصيات المنظمة العالمية للصحة المتعلقة بالاستراتيجية العالمية لمكافحة هذه الالتهابات والمتعلقة بالوقاية من الداء بنسبة 90 بالمائة والتخفيض من الوفيات الناجمة عنه بنسبة 65 بالمائة والتكفل بعلاج حاملي هذه الفيروسات بنسبة 80 بالمائة وذلك قصد تحقيق الهدف الثالث من أهداف الأممالمتحدة للتنمية مع آفاق 2030 والخاصة بأمراض السيدا وتلك المتنقلة جنسيا والتهابات الكبد الفيروسية. ولتحقيق هذه الأهداف شدد ذات المتحدث على ضرورة إشراك كل الفاعلين في الميدان من مجتمع مدني وجمعيات علمية خاصة بعد إصدار الوزارة لدليل خاص بالتهابات الكبد الفيروسية موجه لهذا الغرض. كما ذكر الدكتور سي محند بالمحاور الرئيسية التي تضمنها المخطط الجديد والتي تتمثل في الوقاية من انتشار العدوى وتعزيز الكشف والتشخيص لالتهابات الكبد الفيروسية وذلك من أجل ضمان تكفلا جيدا للمرضى عبر الوطن إلى جانب تعزيز الاتصال والتجنيد الكامل للمجتمع المدني. وبتوفير كل هذه الوسائل والإجراءات ومرافقتها بالإرادة السياسية أكد الدكتور سي محند أن الجزائر قادرة على القضاء على داء التهابات الكبد الفيروسية مع آفاق 2030 وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة .