تحقيقات المصالح المختصة متواصلة توقيف 13 مشتبهاً بتورطهم في الحرائق الأخيرة أوقفت مصالح الدرك الوطني 13 شخصا مشتبها فيهم بإضرام الحرائق التي شهدتها بعض ولايات شرق الوطن مؤخرا وبالأخص بولايتي الطارف وسوق اهراس مع التأكيد بأنّ عملية التحقيق التي باشرتها المصالح الأمنية متواصلة وذلك طبقا لتعليمات وزارة العدل التي أمرت بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات التي مسّت ولايات شرقية وذلك للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء قصد متابعتهم قضائيا بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال وطبقا لقوانين الجمهورية.
ي تيشات كشف المقدم رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني بزيو عبد القادر أن وحدات الدرك تمكنت إثر نشوب عدد من الحرائق في عدد من ولايات الوطن من توقيف 13 شخصا مشتبها فيهم ويتعلق الأمر ب4 موقوفين في ولاية الطارف و4 موقوفين في ولاية باتنة وشخص بولاية سكيكدة وموقوف بولاية جيجل وموقوفين بولاية قسنطينة وموقوف في ولاية تلمسان وأكّد ذات المسؤول أن الموقوفين يجري التحقيق معهم وسيتم تقديمهم أمام العدالة بعد استكمال الإجراءات القضائية. وفي ذات السياق فقد تمكنت عناصر الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بزريزر بولاية الطارف من توقيف شخصين يشتبه تورطهما في حرق جبل المنقاس الكائن بنفس البلدية أي على بعد حوالي كم من موقع الحريق المشتبه فيهما تتراوح اعمارهما ما بين 40 و 70 سنة ينحدران من ولاية الطارف كما تم تحرير محضر سماع في حقهما وتكوين ملف قضائي لهما تم تقديمهما امام الجهات القضائية المختصة اقليميا بالطارف اين تم ايداع أحدهما رهن الحبس المؤقت والثاني عرضه على الخبرة الطبية. وكانت وزارة العدل قد أمرت بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات التي مست ولايات شرقية وذلك للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا حيث جاء في البيان إنه على إثر الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن التي أدت إلى وقوع العديد من الوفيات وإتلاف المساحات الغابية والبنايات أمرت نيابات الجمهورية المختصة بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول هذه الوقائع للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء قصد متابعتهم قضائيا بالصرامة التي تفتضيها خطورة هذه الأفعال وطبقا لقوانين الجمهورية.
ارتفاع عدد ضحايا الحرائق كشف المكلف بالاتصال لدى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية الطارف مسعد فؤاد عن ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن حرائق الغابات التي مست ولاية الطارف وعدد من ولايات الوطن الأربعاء الماضي موضحا في تصريحه لإذاعة الجزائر من الطارف أن عدد ضحايا الحرائق الأخيرة ارتفع إلى 36 ضحية بولاية الطارف مشيرا أنه من بين المتوفين جثة واحدة متفحمة لم يتم التعرف عليها. حيث تواصل مصالح الدرك الوطني مجهوداتها لتحديد هويتها داعيا المكلف بالاتصال لدى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالطارف كل المواطنين الذين فقدوا ذويهم خلال الحرائق إلى التقرب من المصالح المعنية قصد رفع العينات البيولوجية لتسهيل مهمة هذه الجثة ودفنها. وسجلت ولاية سوق أهراس 5 وفيات وإصابة 65 شخص لهم إصابات خفيفة. بينهم 4 مصابين بحروق خفيفة. والأخرين باختناق بضيق في التنفس من جراء دخان الحريق بالإضافة إلى ذلك إصابة 10 اعوان حماية مدنية بإصابات منها التواءات وضيق بالتنفس بينما سجلت ولاية سطيف وفاة شخصين وهم إمرأة ذات سن 58 سنة وابنتها 31 سنة متأثرتين بحروق بليغة ليصل العدد الإجمالي لضحايا الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن وفاة 43 شخصا.
الطائرة الروسية تواصل طلعاتها واصلت الطائرة الروسية بيريف بي اي 200 طلعاتها صباح الاثنين لتبريد وإخماد مواقد الحرائق المتبقية في غابات ولاية الطارف حسب ما علم من المدير المحلي للحماية المدنية المقدم عبد الرزاق بولجاج الذي أوضح أنه في إطار مواصلة المجهودات المبذولة لوضع حد نهائي لمواقد الحرائق المتبقية عبر غابات الولاية فقد نفذت هذه الطائرة الروسية المستأجرة بداية من بعد ظهر اول أمس الأحد العديد من الطلعات لمكافحة الحرائق بعد إصلاح عطبها. وكانت أولى مهماتها عبر منطقة واد الحوت ببلدية رمل السوق ومنطقة بومالة وغابة طونقة حسب ما أفاد به ذات المسؤول مضيفا أن الطائرة الروسية قامت بأكثر من 27 عملية استهدفت المناطق المذكورة لتبريد كل ما تبقى من بقايا الأشجار بسبب المساحة الشاسعة التي مستها الحرائق وأضاف ذات المتحدث أن الطائرة الروسية تحط بشاطئ بحيرة الطيور لملء خزاناتها بالمياه قبل المغادرة والتوجه إلى بؤر الحرائق التي لا تزال جمراتها مشتعلة كما ذكر أيضا بإعادة إقلاع الطائرة الروسية التي كانت مدعومة بثلاث حوامات واحدة تابعة للحماية المدنية واثنتين للجيش الوطني الشعبي مرة أخرى فجر الاثنين لدعم الفرق البرية المشكلة من أعوان الحماية المدنية ورجال الغابات للقضاء بشكل نهائي على جميع المواقد التي لا تزال تشكل بعض الخطر. وأضاف ذات المصدر أن الطائرة الروسية عبارة عن طائرة برمائية متعددة المهام وهي مصممة لمهام مكافحة الحرائق يمكن أن تصل حمولتها إلى 12 ألف لتر من الماء. وحسب ذات المتحدث فإنّ مصالح الحماية المدنية قد سخرت أكثر من 58 شاحنة إطفاء من الحجم الكبير وأزيد من 260 عونا للقيام بعملية تمشيط واسعة عبر الأماكن التي مستها الحرائق عبر الولاية الأسبوع الماضي.