وسط ارتفاع جنوني للأسعار مُعترك الأدوات المدرسية ينطلق.. قبل الدخول المدرسي بأيام قلائل دخلت الأسر معترك اقتناء الأدوات والمستلزمات المدرسية للأبناء إلا أن الغلاء قفز إلى تلك الأخيرة بحيث أن الأسعار تضاعفت عن السنوات الماضية بشكل ملفت للانتباه بالنسبة لمختلف المستلزمات بداية من المحافظ المدرسية والمآزر وصولا إلى الكراريس والأقلام ومختلف أنواع الأدوات المدرسية التي اصطفت عبر المحلات وطاولات البيع وعرفت طوابير أمامها لغاية الشراء أو رصد الأسعار من طرف الأولياء. نسيمة خباجة شهدت أسعار الأدوات المدرسية للموسم الدراسي 2023/2022 ارتفاعا غير مسبوق أثار استياء الأولياء ونحن على بعد أيام قلائل من الدخول المدرسي بحيث ارتفعت الأسعار بصفة جنونية حسب الأصداء الأولية كما انتشرت قوائم تبين الأسعار عبر الوسائط الاجتماعية تلتها تعليقات تمحورت في مجملها حول الاستياء الكبير للمواطنين بسبب أسعار الأدوات الجنونية كعبء يثقل كاهلهم ويخل بميزانيتهم. أسعار ملتهبة تراوحت أسعار الكراريس من 32 إلى 288 صفحة ما بين 40 و280 دينار ليصل سعر كراس 288 صفحة كرطوني إلى 350 دينار وبلغ سعر كراس الاعمال التطبيقية من 65 إلى 100 دينار ليصعد سعر السجلات مختلفة الاحجام المستعملة في الطورين المتوسط والثانوي ما بين 350 و550 دينار وهي أسعار ارتفعت نسبة الزيادات فيها ما بين 120 إلى150 بالمئة حسب ما اعلنت عنه المنظمة الوطنية لحماية المستهلك التي تذمرت لهذا الارتفاع الجنوني الذي لا يخدم جيوب الاولياء ويتعلق بالتحصيل الدراسي للتلاميذ واقترحت ضرورة رفع منحة التمدرس لتمكين الاولياء من مواجهة الارتفاع الجنوني للأسعار. اقتربنا من بعض المواطنين فأعربوا عن استيائهم من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية لهذا الموسم والذي يثقل كاهلهم ويضاعف أعباءهم المادية لاسيما الأسر التي تشمل على عدد من الأبناء المتمدرسين. يقول السيد اسماعيل اب لثلاثة ابناء إنه يتخوف من اعباء الدخول المدرسي في ظل الأسعار الملتهبة للأدوات والمحافظ والمآزر فالأسر منهمكة في تحصيل المعيشة اليومية لاسيما مع الغلاء الذي مس كل شيء لتدخل الحلبة في هذه الايام الأدوات المدرسية التي ارتفعت كثيرا هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية مما يضع الاسر في ورطة حقيقية. وهو نفس ما عبرت به السيدة آمال التي قالت إن الأدوات المدرسية أسعارها مرتفعة جدا في هذه السنة وهي الفرصة التي ينتهزها بعض التجار للانقضاض على الجيوب لاسيما تجار المناسبات فالدخول المدرسي هو فرصة لهم للربح السريع بحيث فاقت أسعار الكراريس عبر المحلات حدودها المعقولة وارتفع سعر السجل إلى 600 دينار فهو امر غير معقول ويستعصى على الاسر محدودة الدخل توفير الأدوات لابنائها في هذه السنة خاصة تلك التي تشمل على عدد من الابناء المتمدرسين في مختلف الاطوار- تقول-. محافظ بسعر يفوق مليون سنتيم! من بين المستلزمات الواجبة الحضور قبيل الدخول المدرسي المحافظ المدرسية التي يجمع فيها التلميذ أدواته إلى جانب المآزر كهندام واجب الحضور في الصفوف المدرسية ولم تسلم حتى تلك المستلزمات من الغلاء بحيث اصطفت واجهات المحلات بالمحافظ مختلفة الاشكال والالوان والمآزر التي تراوحت ما بين اللونين الازرق والوردي كما اختلفت الأسعار التي تنزل احيانا وتعلو احيانا اخرى تبعا للجودة والنوعية. بحيث يركز الاولياء على النوعية الجيدة بالنسبة للمحافظ لكي تدوم صلاحيتها لعام كامل بحيث ظهرت انواع منها على غرار تلك المتحركة والتي وجد فيها الاولياء حلا لتخفيف ثقل المحفظة المدرسية على الابناء تقول السيدة ريمة إنها اختارت محفظة متحركة لابنتها التي تدرس في الصف الخامس هذه السنة ورأت انها الحل لمواجهة المحفظة الثقيلة فالمحفظة المتحركة اكثر صحة وأمانا لابنتها رغم ارتفاع سعرها بحيث وصل إلى 4000 دينار. فيما تراوحت أسعار محافظ اخرى ما بين 2500 الى 5000 دينار لاسيما المحافظ الجلدية التي يعلو ثمنها وصنعت محفظة ظهرية من نوع صاكادو الحدث عبر الفايسبوك بعد ان فاق سعرها مليون سنتيم وحسب قصاصة السعر هو بالتحديد 11690.00 وهي ماركة عالمية لنادي ليفربول الرياضي عرضت بمحل راقي على مستوى الشراقة بضواحي الجزائر العاصمة وهو سعر مرتفع اذهل الجميع ودخلت تلك المحفظة المنافسة خلال هذا الموسم الذي بالكاد سوف تقوى فيه الاسر على توفير ابسط احتياجات ابنائها المدرسية بعيدا عن تلك الماركات العالمية التي تسيل لعاب بعض المراهقين من هواة المفاخرة والتباهي.