قالت السفيرة سيما نقوي سفيرة باكستان في القاهرة خلال حفل الإفطار السنوي إن قضية كشمير المسلمة التي تحتلها الهند منذ اكثر من ستين عاما تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وحق الشعوب في التحرر وتقرير المصير. وأضافت بأن الهند تصر علي احتلال ذلك البلد المسلم علي الرغم من قرارات الاممالمتحدة التي تعطي شعب كشمير المسلم الحق في تقرير المصير والاستقلال. وشددت على ان الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها القوات الهندية داخل اقليم كشمير المحتل من قتل واعتقالات وتعذيب وتدمير للقرى والمحلات والمزارع يشكل جريمة في حق البشرية وهو ما يتطلب تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ الكشميريين من تلك الانتهاكات التي تمارسها القوات الهندية المحتلة وتؤكدها الكثير من تقارير منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية. وطالبت الأممالمتحدة بالضغط علي الحكومة الهندية من اجل تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وإعطاء الشعب الكشميري الحق في تقرير المصير وانسحاب القوات الهندية من الإقليم المسلم. ومن جانبه أوضح الصحفي سمير حسين المتخصص في الشأن الكشميري أن قضية كشمير تعد من القضايا المهمة لمسلمي العالم والتي تتطلب تقديم الدعم للشعب الكشميري المسلم والوقوف إلي جانبه لمواجهة المظالم التي يتعرض لها على يد قوات الاحتلال الهندية. مشيرا إلى أن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقول عن قضية كشمير: "إن إخواننا المسلمين في كشمير يقومون منذ سنوات بجهاد عظيم لإنقاذ بلدهم من التسلط الهندوسي الغاشم، وهم الآن في أمس الحاجة إلى مد يد العون من إخوانهم المسلمين ليطعموا جائعهم ويداووا جرحاهم ويؤووا مشرديهم ويكفلوا أيتامهم وأراملهم، فأقل واجب علينا أن نساعدهم بالمال من الزكاة والصدقات والوصايا، وغيرها، ولن يضيع عند الله مثقال ذرة، وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين". واستشهد بما قاله المرحوم الشيخ عبد العزيز بن باز المفتي الأسبق للمملكة العربية السعودية: "لايخفى عنكم حال المسلمين في كشمير المحتلة وشدة حاجتهم إلى الدعم والمساعدة فهم من أحق الناس بالدعم من الزكاة وغيرها لأن جهادهم جهاد شرعي لعدو كافر من أشد الكفار عداوة للإسلام وأهله فهم جديرون بالدعم والمساعدة، فأوصيكم بالوقوف مع إخوانكم بما تستطيعون وابشروا بجزيل الخلف والعافية الحميدة قال تعالى:"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا" وقال سبحانه "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه)". كما نقل عن المفكر الإسلامي محمد قطب قوله: "يعلم المسلمون جميعا ماينال أهل كشمير من الاضطهاد البشع على أيدي الهندوس المتعصبين، وهم صابرون محتسبون، وماضون في جهادهم المقدس حتى يكتب الله لهم النصر وينصفهم من أعدائهم بعونه تعالى وهم في أشد الحاجة إلى عون إخوانهم المسلمين في كل الأرض، فليسارع إلى عونهم من يتطلع إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء. والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه". وأشار إلي أن الداعية الشيخ أحمد القطان قال عن قضية كشمير: "إن الجهاد الكشميري جهاد شرعي يستحق النصرة بالمال والنفس، فالعدو الهندوسي احتل بلادهم وأهدر دماءهم واغتصب نساءهم وأحرق بيوتهم وقتل دوابهم وسلب أموالهم وعاث في أرضهم فسادا ومن حقهم علينا كمسلمين أن ننصرهم إعلاميا وماديا ومعنويا. يقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون".