التهاب الأسعار.. صداع في رؤوس الأولياء طوابير لاقتناء الأدوات المدرسية شرع الأولياء في اقتناء الأدوات المدرسية بعد استلام أبنائهم للقوائم من المعلمين بحيث شهدت محلات بيع الأدوات المدرسية زحمة وطوابير إلا أن شكاوى الغلاء تبقى متواصلة بحيث عرفت أسعار الأدوات المدرسية ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية وشكلت ميزانية الأدوات عبئا إضافيا للأسر. نسيمة خباجة بعد استئناف العام الدراسي وتسلم قوائم الأدوات المدرسية شرعت العائلات في شراء الأدوات للأبناء كمستلزمات ضرورية لكن عامل الغلاء حال دون اقتناء الأدوات بالنسبة لبعض العائلات التي استنجدت بالجمعيات الخيرية لإعانتها وتوفير المحافظ لأبنائها المتمدرسين. طوابير وزحمة رغم الغلاء وجد الأولياء أنفسهم يتسارعون لاقتناء الأدوات المدرسية رغم الغلاء فالمشوار الدراسي للأبناء خط أحمر لا يمكن المساس به لكن ذلك لا ينفي الارتفاع الجنوني للأسعار في هذه السنة والذي لم يسبق له مثيل بحيث ارتفعت أسعار بعض الكراريس إلى 350 دينار للكراس الواحد والسجلات ما بين 450 و600 دينار وهي أسعار مرتفعة جدا أثقلت كاهل الأولياء. اقتربنا من بعضهم وهم في خضم اقتناء الأدوات المدرسية للابناء قالت السيدة سعيدة التي كانت برفقة ابنائها الثلاثة إن ميزانية الأدوات مرتفعة هذه السنة وستؤثر لا محالة على نفقات الأسر بسبب غلاء الأدوات خاصة الكراريس التي شهدت غلاء غير مسبوق واضافت ان كمية الكراريس التي اقتنتها للابناء كلّفتها في مرحلتها الأولى 3000 دينار في انتظار القوائم الاخرى وهي تكاليف عالية لا تقدر عليها كل الاسر. هو نفس ما عبر به السيد عثمان قال إن أسعار الأدوات تضاعفت عن العام الماضي فبعد ان اكتوينا بنار غلاء المواد الغذائية و مختلف السلع هاهي أسعار الأدوات تلتهب وكشر التجار عن انيابهم لإلهاب الجيوب - تقول- فالاسر التي تضم عددا من المتمدرسين تستهلك لها الأدوات ميزانية كبيرة في ظل نار الأسعار كما ان الأسر البسيطة لا تستطيع اقتناء الأدوات وهي على تلك الأسعار ولابد من تجند الجمعيات الخيرية و ناس الخير لإغاثة أبناء الزوالية وتزويدهم بالأدوات فتوفيرها هي خطوة صعبة جدا في هذه السنة. طاولات البيع رحيمة على الجيوب يرى الأولياء ان طاولات البيع الفوضوية هي أرحم على جيوبهم بسبب الانخفاض الذي تعرفه مقارنة بالأسعار المتداولة عبر محلات بيع الأدوات والمكتبات بحيث تنخفض عبرها أسعار الكراريس ومختلف المستلزمات المدرسية لذلك هب اليها الأولياء لإنقاص التكاليف فعلى سبيل المثال كراس بحجم 288 صفحة يبلغ سعره في المحل 350 دينار اما عبر طاولة بيع فينخفض إلى 270 دينار اما كراس بحجم 192 فينخفض إلى 150 دينار وثلاثة كراريس من حجم 96 صفحة تم عرضها ب250 دينار وهي أسعار وجدتها بعض الاسر منخفضة وستقلص نوعا ما من التكاليف اقتربنا من صاحب طاولة للبيع فقال ان الأسعار هي مرتفعة في الجملة كثيرا مما انعكس على أسعار التجزئة التي شهدت ارتفاعا فسعر الكراس الذي كان ب50 دينار ارتفع إلى 190 دينار في الجملة وماكان على اصحاب الطاولات الا خفض الأسعار لجلب الزبائن والحفاظ على الجيوب بحيث تشهد طاولات البيع اقبالا منقطع النظير للاستفادة من انخفاض الأسعار على خلاف ما هو عليه الحال عير المحلات التي التهبت فيها الأسعار بما لا يخدم ميزانية الاسر. وبذلك دخلت الأسر معترك اقتناء الأدوات فعليا ورغم التهاب الأسعار ترفض المخاطرة بالمشوار الدراسي للابناء فاقتناء الأدوات وتوفيرها هي اولوية وضرورة قصوى مهما كانت الظروف .