تعهد مؤتمر للمانحين الأفارقة في إثيوبيا برعاية الاتحاد الأفريقي بتوفير 350 مليون دولار لمواجهة أزمة الجفاف والمجاعة التي اجتاحت دول القرن الأفريقي. ووعد البنك الإفريقي للتنمية بمساعدة قيمتها 300 مليون دولار على مدى أعوام عدة، فيما تعهدت الدول الإفريقية ومانحون آخرون بأكثر من 50 مليون دولار. وكان رئيس المفوضية الأفريقية جون بينغ قد ذكر أن المساعدات الموعودة بلغت 356 مليون دولار، بيد أنه صرح لاحقا للصحفيين -على هامش الاجتماع الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا- بأن الرقم النهائي هو 351.7 مليون دولار. ورفض بينغ اعتبار النتيجة التي خرج بها المؤتمر -الذي شارك فيه أربعة فقط من القادة الأفارقة- مخيبة للآمال، قائلا: إنها بداية جيدة. وقال رئيس غينيا بيساو تيودور أوبيانغ نغيما -الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأفريقي-: إنها المرة الأولى التي تبدي فيها أفريقيا تضامنا مع واحدة من قضاياها. وستُصرف المساعدات التي وعد بها البنك الأفريقي للتنمية على مدى أعوام مقبلة في مشروعات طويلة الأمد في الدول المتأثرة بالجفاف، وفي مقدمتها الصومال وإثيوبيا وجيبوتي. وكانت الأممالمتحدة -التي أعلنت مؤخرا وقوع المجاعة في عدد من مناطق الصومال- قد قدرت التمويل الطارئ لمساعدة أكثر من 12 مليون شخص مهددين بالمجاعة في القرن الأفريقي بنحو 1.1 مليار دولار.