ذكر ناشطون امس السبت ان قتيلين سقطا وجرح اخرون خلال اقتحام قوات عسكرية وامنية بلدة في محافظة ادلب (شمال غرب). وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان "عددا من الدبابات و50 باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف ادلب مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 5 اخرين بجروح". واورد الاتحاد اسماء القتيلين وهما ابراهيم حاصود وانس الاسماعيل. وياتي ذلك غداة مقتل 23 شخصا في سوريا في "جمعة الموت ولا المذلة" بعد ان استخدمت السلطات السورية العنف من جديد لقمع الاحتجاجات الداعية لرحيل النظام، رغم تزايد الضغوط الدولية، حسبما افاد مصدر حقوقي. من جهته، يواصل المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري لوقف آلة القمع التي يمارسها نظام الأسد ضد شعبه الذي يطالب بتنحيه. فقد أقر الاتحاد الأوروبي ا حظراً على واردات النفط من سوريا بسبب استمرار القمع العنيف لحركة الاحتجاجات المناهضة للنظام، كما أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية لوكالة فرانس برس. وقالت المصادر نفسها إن الحظر بمفعول فوري، لكن تنفيذه لن يبدأ إلا في 15 نوفمبر بالنسبة للعقود الجارية. وسيكون لحظر استيراد النفط السوري تداعيات أكيدة على النظام، فالاتحاد الأوروبي يشتري 95% من النفط الذي تصدره سوريا، ما يمثل ما بين ربع وثلث عائدات البلد. من جهتها، أصدرت الولاياتالمتحدة قراراً بحظر استيراد النفط السوري، لكن هذه العقوبة رمزية، لأن الأمريكيين لا يستوردون النفط من سوريا. بالتزامن مع ذلك، صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي أن فرنسا تريد "تطوير" اتصالاتها مع المعارضة السورية وتنوي مواصلة جهودها للتوصل إلى وقف القمع في سوريا. وأسفرت عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين منذ اندلاعها في منتصف مارس عن مقتل 2200 شخص، بحسب حصيلة للأمم المتحدة. وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.