نايلي : " العلاقات الجزائرية-الروسية تحظى بتعزيز نوعي متواصل    الجزائر أضحت مستهدفة بإغراقها وضرب شبابها بالمخدرات    عطاف يتحادث مع السفيرة سلمة مليكة حدادي    رسائل ثقة من شأنها طمأنة المتعاملين اجمالا, والمصدرين خصوصا    إطلاق مشروع "طاقاتي+" بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا    إطلاق شبكة الجيل الخامس (5G) في النصف الثاني من عام 2025    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 50983 شهيدا و116274 مصابا    222 مشروع لتجسيد "برنامج التنمية الجماعية" لفائدة الجمعيات    الفواكه البرية خطر على الصحة    ابراهيم مراد : الجزائر اعتمدت مقاربة شاملة لمواجهة الاتجار بالبشر    هيئتان للتصدير والاستيراد انفتاح على الخارج وحماية للسوق    رسائل ثقة للاقتصاديين ودعامة للاقتصاد الوطني    حجز 66 كلغ من الكوكايين بأدرار    لأول مرة.."باك مهني" سبتمبر المقبل    الأمم المتحدة: مجلس الأمن يعقد اجتماعا مغلقا حول قضية الصحراء الغربية    اتحاد ورقلة يهدد بالمقاطعة ومستقبل الرويسات يندد    صادي يؤكد على ضرورة تفعيل الرياضات المدرسية والجامعية    المجتمع المدني .. من ثورة التحرير إلى الجزائر المنتصرة    اعتبار 12 موظفا عاملين بالسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر أشخاصا غير مرغوب فيهم    حسن الجوار.. علاقة تلاشت مع الزمن    تموين افتراضي حول مكافحة حرائق الغابات    مقترحات تنموية على طاولة والي بئر توتة    وزارة الصحة تحذر من مخاطر التناول المفرط لأدوية مادة الباراسيتامول    "الطيّارة الصفراء" لهاجر سباطة يفتكّ الجائزة الكبرى    المغرب: مطالب بمنع رسو سفن محملة بمعدات عسكرية بموانئ المملكة تستخدم لإبادة غزة    النظام الوطني للتنظيم الصيدلاني محل تقييم ذاتي تحت إشراف منظمة الصحة العالمية    قسنطينة: 20 مشاركة في معرض لفنانات الشرق الجزائري    ندوة تاريخية في قصر رؤساء البحر : لاحياء يوم العلم الحركة الإصلاحية في الجزائر..مسيرة التحولات ومسار التحديات    المغرب: السلطات المخزنية تغلق ثلاث كليات وتوقف الدراسة لثلاثة ايام بسبب نشاط تضامني مع فلسطين    الرابطة الثانية هواة: تحديد تاريخ 14 مايو كآخر أجل للأندية لتسديد ديونها    الجزائر العاصمة : حملات تحسيسية حول سوء استعمال الغاز الطبيعي    حماس مستعدة لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار : استشهاد 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على خان يونس    غليزان.. تنصيب 13 موزعا آليا للنقود عبر المكاتب البريدية    أول تعليق من أحمد قندوسي على إصابته المروعة    كأس الجزائر /نصف النهائي/ : "داربي" واعد بين اتحاد الحراش واتحاد الجزائر, قمة غير مسبوقة بين شباب بلوزداد ومولودية البيض    هدف تاريخي ومساهمات حاسمة أمام توتنهام..آيت نوري يسطع في سماء البريمييرليغ    افتتاح جناح الجزائر بمعرض أوساكا كانساي باليابان    إعادة ترتيب العالم أم تعميق لركوده وأزماته؟    غزة: رحيل طوعي أم تطهير عرقي ؟    سطيف: عروض عديدة في انطلاق الطبعة الثالثة للأيام الدولية لألعاب الخفة    ما هو العذاب الهون؟    وزارة التربية تُحذّر..    ظاهرة الكهول العزّاب تتفشّى في الجزائر    ينبغي الحفاظ على "الصورة المشرفة" للبعثة الطبية الجزائرية    تراجع في أسعار السردين بسكيكدة    نتوقّع مواقف جد متقدّمة من أعضاء مجلس الأمن    البيض: الطريقة الشيخية الشاذلية تأكد دعمها المطلق للموقف الرسمي للسلطات العليا للبلاد    هكذا ساهم منتخب "الأفلان" في استقلال الجزائر    تتويج أولاد الباهية (ذكور) ومولودية الجزائر (إناث) والتنظيم ينال الامتياز    تكريم وجوه فنية بارزة    الدورة الثامنة من 26 إلى 30 ماي    المجلس الشعبي الوطني: مدير ديوان الحج والعمرة يستعرض آخر تحضيرات موسم الحج 1446ه    يحي سعد الدين نايلي مديراً عاماً جديداً لصيدال    عربٌ.. ولكنهم إلى الاحتلال أقرب!    11 موقعاً جزائرياً.. نحو العالمية    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    الحضارات الإنسانية لا تعادي الثقافات النبيلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأشراف يناشدون وزير الشؤون الدينية والأوقاف..
نشر في أخبار اليوم يوم 29 - 07 - 2023


مراصد
إعداد: جمال بوزيان
حفاظا على حق الجالية المغاربية في الوقف بالحجاز
الأشراف يناشدون وزير الشؤون الدينية والأوقاف..
مقدمة:
الأدَارِسَة: هي سلالة هاشمية حجازية الأصل تعود إلى آل البيت حكمت المغرب أسّسها إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.. التجأ إدريس كما هو معلوم إلى المغرب فراراً من بطش العباسيين وأسس دولته لكنه اغتيل فتولى بعده ابنه إدريس الثاني الذي كان قد تركه جنيناً في بطن أمه. فمن إدريس الثاني تنحدر فروع الأسرة الإدريسية المنتشرة بسائر أنحاء المغرب وبجهات أخرى من السعودية واليمن وفي ليبيا والجزائر وتونس ومالي وموريتانيا.
نجا (إدريس الأول) بنفسه من المذبحة الرهيبة التي ارتكبها الجيش العباسي في موقعة (فخ) في مكة المكرمة والتي أقامها العباسيون لأهل البيت سنة 786 م وتوفى كثير من آل البيت فيها.. فر إلى (وليلي
بالمغرب) وتمت مبايعته قائداً وأميراً وإماماً من طرف قبائل البربر الأمازيغ في المنطقة وسع حدود مملكته حتى بلغ تلمسان (789 م). ثم بدأ في بناء فاس.. وقام الخليفة العباسي هارون الرشيد بتدبير
اغتياله سنة 793 م.
لإدريس الأول (مولاي إدريس في المغرب) مكانة كبيرة بين المغاربة.
ويعد ضريحه بالقرب من وليلي بزرهون (أو مولاي إدريس زرهون اليوم) بالمغرب مزاراً مشهوراً.
تاريخ الأوقاف في الإسلام:
بداية أول وقف في الإسلام كان في غزوة خيبر في شهر محرم في السنة السابعة للهجرة النبوية ففي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه قال: ((يا رسول الله إن أصبت مالاً بخيبر لم أصب قط مالاً أنفس عندي منه فما تأمرني فيه؟ قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها غير أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث)) فتصدق بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الفقراء وذوي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضعيف.
وروى مسلم في (صحيحه) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثاً: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)) ولا جناح عليه من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديق غير متمول فيه.
والصدقة الجارية هي: الوقف (الحبس) هكذا فسرها العلماء: الإمام النووي ولأُبي والسنوسي وغيرهم رحمهم الله في شروحهم على صحيح مسلم. وقال الإمام الرملي في نهايته: وحمل العلماء الصدقة الجارية على الوقف. ويقول الإمام النووي رحمه الله: وفيه دليل لصحة أصل الوقف (الحبس) وعظيم ثوابه والوقف مما اختص به المسلمون قال جابر رضي الله عنه: لم يكن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذو مقدرة إلا وقف.
تاريخ أوقاف المغاربة وعلاقة الأدارسة بها:
فهذه نبذة مختصرة عن أوقاف (أحباس) الأدارسة والمغاربة بمكة المكرمة التي لها تاريخ عريق فقد أُسِّسَتْ مدرسة في القرن السابع الهجري في العشر الأولى من ربيع الثاني سنة 638 ه الموافق 1240 م لتدريس مذهب الإمام مالك بن أنس رحمه الله المولود في سنة 93ه - 712 م والمتوفي في المدينة النبوية في شهر ربيع سنة 179ه - 795 م وقد دفن بالبقيع الغرقد بالمدينة النبوية رحمه الله المذهب السائد في بلاد المغاربة (الغرب الإسلامي سابقاً) فقد كانت هذه المدرسة تقع سابقاً بقرب (مقبرة الأحلاف) حي الشبيكة أحد أحياء مكة المكرمة تقع غرب
المسجد الحرام لواقفها رحمه الله عبد الرحمن بن عبد الحق المهدوي كما كانت هذه المدرسة تحتوي على سكن للعلماء والمجاورين للمسجد الحرام وقد عرفت باسم (مدرسة الأدارسة) والفضل يعود بعد الله عز وجل في إنشاء أوقاف (أحباس) تخص مصالح المغاربة والأشراف
(الغرب الإسلامي) لأول وقف أنشأ لمصالح المغاربة (الغرب الإسلامي) كان في عام 604 ه لواقفها رحمه الله تعالى القاضي الفقيه الموفق الملكي الأمين جمال الدين أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن القاضي السعيد الأمين أبي القاسم عبد الوهاب بن الشيخ أبي عبد الله بن محمد أبي الفرج العدل بالأعمال المصرية والمُثْبَت ذكره في حجر منقوش كان معلقاً على جدار باب الرباط (الحبس) ومكتوب فيه ما نصه الآتي: (بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. هذا ما وقف وحبس وسبل وتصدق به القاضي الفقيه الموفق الملكي الأمين جمال الدين أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن القاضي السعيد الأمين أبي القاسم عبد الوهاب بن الشيخ أبي عبد الله بن محمد أبي الفرج العدل بالأعمال المصرية رضي الله تعالى عنه وقف وحبس وسبل وتصدق بجميع هذا الرباط على فقراء الغرب الغرباء والمتعبدين ذوي الحاجات المجردين ليس للمتأهلين فيه حظ ولا نصيب تقبل الله ذلك منه وأثابه عليه بالإحسان وقف ذلك وحبسه بجميع حقوقه وقفاً صحيحاً محرماً مؤبداً فمن غير ذلك أو بدله فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين.. جرى ذلك في سنة أربع وست مائة) ثم توالت الأوقاف (الأحباس) بالتكاثر في مكة المكرمة والمدينة النبوية من قبل واقفيها من الأشراف من سلاطين وملوك وحكام وتجار المغرب العربي والأندلس حينذاك وقد استقر جزء من الأشراف في المغرب العربي (الغرب الإسلامي سابقاً) وبقي جزء منهم في أرض الحجاز (مكة المكرمة والمدينة المنورة وما جاورهما) ومنهم من رجع من بلاد المغرب العربي إلى أرض الحجاز (مكة المكرمة والمدينة المنورة وما جاورهما) وقد كان هناك ما يصل لأوقاف المغاربة بأرض الحجاز
من ريع (أموال) أحباس المغرب العربي لزيادة مدخول ريع الأوقاف في الحجاز ليصرف في شراء العقارات التابعة لهذه الأوقاف ولصرفها لمستحقي هذه الأوقاف وقد كان يخصص جزء من هذه الأموال للأشراف وكانت ترسل على شكل (صرة) وكل صرة يكتب عليها اسم مستحقيها حينذاك كانت تسمى الغرب الإسلامي ممتدة من طرابلس الغرب إلى الأندلس حيث أن وثائق هذه الأوقاف (الأحباس) مسجلة في دول المغرب العربي وفي المحاكم الشرعية بمكة المكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية فتسمى الأوقاف في المغرب العربي (بالأحباس) وأما في دول المشرق فتسمى (بالأوقاف).
على من تصرف منافع مدخول أوقاف المغاربة بمكة المكرمة؟
فهذه الأوقاف ضخمة جدا وكبيرة ولها أصول ثابتة في المحاكم الشرعية بمكة المكرمة والمدينة المنورة ولها سجلات عديدة ومشروطة بشروط عديدة فهذه الأوقاف لها عدة شروط متعددة التي أوقفها أصحابها رحمهم الله وتختلف على حسب شروط واقفيها فهي موقوفة على المغاربة المعروفين بأهل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى ويدخل فيها مسلمو دولة إسبانيا (الأندلس سابقاً) المجاورين للحرم المكي الشريف والمهاجرين والفقراء والمساكين والغرباء
والمتعبدين وذوي الحاجات والمجردين والمتأهلين والذاكرين الله وتالي القرآن الكريم ودارسي كتاب الموطإ للإمام مالك بن أنس رحمه الله المذهب المعتمد لدى المغاربة ودارسي صحيح الإمام البخاري رحمه الله بالحرم المكي الشريف وسقيا ماء زمزم والأعمال الاجتماعية كإطعام الطعام والجانب الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة وإسكان حجاج المغرب العربي الفقراء على نفقة الأوقاف (الأحباس) ويصرف لهم منها كما هو المقرر في شروط واقفيها في صكوك الوقفية
الأساسية لأوقاف المغاربة ومنها ما هو مخصص لصرفه على النساء المغاربيات (الغرب الإسلامي).
تاريخ النظارة (القَيِّمْ) على أوقاف المغاربة:
توالى على نظارة هذه الأوقاف (الأحباس) نظار كثر وهم ما يسمون في المغرب العربي والأندلس ب(القَيِّم) وهم المسؤولون على إدارة هذه الأوقاف من صرف ريعها على مستحقيها واستثمارها وتطويرها حسب شروط واقفيها رحمهم الله ومن أبرز نظار أوقاف المغاربة عبر
التاريخ وهم كل من:
-الشيخ: محمد بن موسى المغربي المالكي: قدم مكة المكرمة في القرن الثامن الهجري سنة 780ه وهو ابن أربع وعشرين سنة في عام وكان رحمه الله كثيراً ما يحضر مجالس العلماء ويسأل أسئلة كثيرة وبسكون فتولى مشيخة نظارة أحد أربطة أوقاف المغاربة وهو رباط القاضي الفقيه الموفق جمال الدين الإسكندراني الذي أنشأ عام 604 ه عرف هذا الناظر (القيم) بكثرة العبادة وأفعال الخير والزهد والتواضع رحمه الله.
-الشيخ أحمد بن أبي القاسم بن محمد الأندلسي الغرناطي: نزل مكة المكرمة وتولى مشيخة أحد أربطة أوقاف المغاربة وهو رباط القاضي الفقيه الموفق جمال الدين الإسكندراني الذي أنشأ عام 604 ه أثنى عليه ابن عزم بالسكون والديانة والتحري وسلامة الصدر المؤدية للغفلة كان له إلمام ومعرفة بالفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس رحمه الله إمام دار الهجرة ووصف بالصلاح وكثرة العبادة من طواف وقيام وتلاوة القرآن بالليل توفي في شهر جمادي الثاني سنة 832 ه في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة بالحجون رحمه الله.
أماكن عقارات أوقاف المغاربة سابقاً:
عقار رباط وقف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه الشهير بوقف رباط المغاربة الكائن سابقاً بزقاق المغاربة من حارة المسفلة وكامل الأوقاف الموقوفة على مصالحه.
عقار رباط وقف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه الشهير بوقف رباط المغاربة والأوقاف الموقوفة على مصالحه الكائن بالسوق الصغير.
بعض من رباط وقف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه الشهير بوقف المغاربة وثلاثة أوقاف موقوفة على مصالحه الواقعين بزقاق الدار الواقعة بجهة المروة سابقاً.
وقد صرح الناظر الأصيل الحالي: إسماعيل بن عبد القادر بن بركات الطيب جزائري الأصل يحمل الجنسية السعودية المولود في المدينة المنورة بتاريخ 20/9/1378ه الموافق 29/3/1959 م بهوية رقم: 1048349219 بأن عدد العقارات (الأراضي) التابعة لأوقاف
المغاربة بلغ 23 عقارا وذلك مذكور في الصك الصادر من المحكمة العامة بمكة المكرمة رقم 103/1/4 بتاريخ 16/12/1427ه حيث ذكر في هذا الصك في إحدى الجلسات القضائية في المكتب القضائي رقم 4 يوم السبت الموافق 12/3/1428ه فجاء في نص قول الناظر القَيِّم:
(إن الصحيح هو أن للوقف ثمانية عشر عمارة وخمس دكاكين في المنطقة المركزية) ويقصد بالمنطقة المركزية وهي المنطقة المجاورة لما حول الحرم المكي الشريف بمكة المكرمة حيث ذكر بأن تعويضات أراض معمورة (عبارة عن فنادق تؤجر للحجاج والمعتمرين ودكاكين
وأماكن سكن للمستحقين) تابعة لأوقاف المغاربة منزوعة الملكية لصالح توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف والتي قد بلغ تقدير مبلغ تعويضها ما يتجاوز 800 مليون ريال سعودي وهي من الأوقاف التي يقع بعضها قريباً جداً من الحرم المكي الشريف وذلك حسب ما ذكرته صحيفة عكاظ في العدد 17228 في يوم الأحد 21/12/1434ه الموافق 26/10/2013 م وصحيفة المدينة في يوم الاثنين 5/1/1434ه الموافق 19/11/2012 م وصحيفة الوطن
السعودية في العدد 4512 في يوم الثلاثاء 24/3/1434ه الموافق 5/3/2013 م.
أسباب تعطل منافع أوقاف المغاربة في مكة المكرمة والمتسببون بها:
كانت أوقاف المغاربة بمكة المكرمة في ازدهار ونماء إلى أن تسلَّم نظارة هذه الأوقاف بصك نظارة (حجة قَيِّم) برقم 53/22 وتاريخ 24/11/1386ه شخص اسمه: عبد القادر بن بركات الطيب جزائري الأصل المولود في الجزائر بتاريخ 1/7/1331ه الموافق 30/5/1913 م يحمل الجنسية السعودية بهوية رقم: 1048966392 والذي قد جعل ابنه وكيلاً معه في إدارة هذه الأحباس واسم ابنه: إسماعيل بن عبد القادر بن بركات الطيب جزائري الأصل يحمل الجنسية السعودية المولود في المدينة المنورة بتاريخ 20/9/1378ه الموافق 29/3/1959 م بهوية رقم: 1048349219 حيث قد استلم إسماعيل النظارة بعد أبيه بصك نظارة (حجة قَيِّم) بموجب صك وقفية إحدى أوقاف المغاربة بمكة المكرمة برقم 112 في 2/2/1322ه بموجب
صك النظارة رقم 160/11 بتاريخ 15/3/1410ه الصادر من المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة فقد كان منفرداً بالنظارة لوحده من تاريخ 15/3/1410ه إلى غاية سنة 23/5/1430ه فقد أضيف معه نظار منضمين بصك مزور غير شرعي وقانوني وغير
مكتسب للقطعية بتاريخ 21/3/1433ه بموجب القاضي الأسبق بدر بن إبراهيم عبد الله الراجحي سعودي الجنسية بموجب هوية رقم 1035311021 القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة سابقاً بموجبه الخاص والمضافون نظارةً وهم كل من:
مشعل بن مساعد بن عبد الرحيم المغربي من أصول المغرب الأقصى سعودي الجنسية بموجب سجل مدني رقم:1036749008 فقد كان يعمل مديراً لمرور العاصمة المقدسة بمكة المكرمة حينذاك.
وفتحي بن محمد بن بشير الفزاني من أصول تونسية (ليبي) سعودي الجنسية بموجب سجل مدني رقم: 1021964430 وعمر بن محمد بن آدم مغربي من أصول ليبية سعودي الجنسية بموجب سجل مدني رقم: 1002048146وأعضاء اللجنة المشرفة وهم كل من:
الشيخ الدكتور/ سليمان الصادق سليمان البيرة ليبي الجنسية بموجب هوية إقامة رقم 2006711713 (المشرف الإشراف التام الكامل على شؤون أوقاف المغاربة ونظارها ومستحقيها الكائنة بمكة المكرمة).
الشيخ الدكتور/ حسن الوراكلي مغربي الجنسية بموجب هوية إقامة رقم 2062597279 للقيام بالعمل على الإشراف على الوقف والصلاحية لاستبدال أعضاء اللجنة العلمية وأعضاء اللجنة العلمية الأولى وهم كل من:
الشيخ الدكتور الهادي الحسين شبيلي جزائري الجنسية بموجب هوية إقامة رقم 2003690472.
الشيخ الدكتور حسين خلف الجبوري عراقي الجنسية بموجب هوية إقامة رقم 2007774835.
وأعضاء اللجنة العلمية الثانية وهم كل من:
1. حسان بن شعبان جزائري الجنسية.
2. حسن بن بشير الطيلوش تونسي الجنسية.
3. علال بن دويش مغربي الجنسية.
فهؤلاء سالفي الذكر جميعهم قد ارتكبوا عدة جرائم منظمة لنهب أموال أوقاف المغاربة بمكة المكرمة مخالفين بذلك القانون النظامي المعمول به في محاكم المملكة العربية السعودية وانتهاك حقوق الجالية المغاربية بمكة المكرمة الموقوفة عليهم هذه الأوقاف بالنظارة ومخالفين بذلك
أيضاً ما قد أقره المقام السامي الملكي بعدم الحكم ضد شرط الواقف وهذا الحكم تم اقراره وتصديقه من معالي مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله برقم 125 في 12/3/1375ه المقترن بالتصديق الملكي الكريم الصادر في خطاب الديوان المعالي رقم 7/28/1343ه في 17/3/1375ه من قبل الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله فقد خالفوا بذلك ما قد أقرته المملكة العربية السعودية بعدم التدخل في الملكية الخاصة فالمخالفات التي ارتكبها جميع هؤلاء الذين تواطأ معهم قضاة ورؤساء محاكم وكتابات العدل بمكة المكرمة والغرفة التجارية بمكة المكرمة فنوجز لكم تلك المخالفات على النحو الآتي:
استخراج صكوك نظارة (حجة قَيِّم) مزورة ليتم نهب أموال أوقاف المغاربة بمكة المكرمة.
استخراج وكالات مبنية على الصكوك المزورة من كتابات العدل والغرفة التجارية بمكة المكرمة.
إخفاء صكوك وحجج أوقاف المغاربة وأسماءها وظهورها في حسابات بنكية وفي شيكات بنكية.
إخراج المستحقين من أوقاف المغاربة ومنعهم من حقوقهم التي اشترطها لهم الواقفون رحمهم الله.
تزوير هوية المشرف الإشراف التام الكامل على أوقاف المغاربة سليمان الصادق البيرة على أنه ليبي الجنسية بينما دخوله للملكة العربية السعودية كان بجواز باكستاني الجنسية ومكتوب في إثبات دخوله بأن بلد المنشإ والميلاد في باكستان! وقد تعاقد مع جامعة أم القرى بمكة المكرمة ليكون مدرساً فيها فقد توصل إلى هذه الحيلة ليدخل للمملكة العربية السعودية لأن القوانين السعودية لا تعطي لليبي تأشيرة عمل حينذاك فذلك موثق في لقاء بقناة المجد الفضائية في الإنترنت باليوتيوب حيث يدعي بأنه ليبي الأجداد والآباء.
وظفوا رجل اسمه/ حسين الجيلاني يمني الجنسية ليفتش بيوت الجالية المغاربية عنوةً وحيث أن النظام السعودي يمنع ذلك وجعل للبيوت حرمة للدخول والمساس بأمن ساكنيها.
ختاما:
على إثر ما ذكرناه في هذا التقرير نوجه بخطابنا للسيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الممثل للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الموقرة بضرورة التدخل في حل المشاكل التي حلت بأوقاف المغاربة (المغرب العربي) بمكة المكرمة وإنصاف الوقف هناك والاهتمام به وتخصيص لجنة تُعنَى بالوقف بالحجاز لِمَا له من أهمية كبرى حيث أن من ضمن مستحقي هذه الأوقاف هي الجالية الجزائرية القاطنة بمكة المكرمة وقد لقوا من إدارة أوقاف المغاربة (المغرب العربي) أشد أنواع الإهانة وحرمانهم من حقوقهم الشرعية والقانونية التي اشترطها لهم الواقفون رحمهم الله ونطلب من السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف توجيه خطاب للمملكة العربية السعودية بهذا الشأن لكونكم طرفاً فاعلاً ومؤثراً دولياً في شأن الأوقاف (الأحباس) في العالم الإسلامي والأمة العربية.
أ. محمد تميم قبي الإدريسي
باحث ومثبت لأوقاف الجالية المغاربية القاطنة بمكة المكرمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.