في ظل غلاء المستلزمات.. ميزانية الدخول المدرسي تثقل كاهل الأسر تستعد الأسر الجزائرية لمواجهة ميزانية الدخول المدرسي كمناسبة تستلزم نفقات في ظل الغلاء الفاحش للمقتنيات والأدوات المدرسية بكل أنواعها بحيث شرع الأولياء في شراء المستلزمات والمآزر والمحافظ وحتى الكسوة فلبس الجديد هي عادة ملزمة للتلاميذ لاسيما الجدد بحيث تتخبط أغلب العائلات خلال هذه الفترة في ميزانية التحضير للدخول المدرسي. نسيمة خباجة ارتدت المحلات حلة جديدة واصطفت أنواع من الأدوات عبرها وعبر الطاولات إلى جانب المآزر والمحافظ المختلفة الألوان والتي زينت واجهات المحلات مع اقتراب موعد الدخول المدرسي. تنوع السلع واختلاف الأسعار تنوعت السلع واختلفت الأسعار الا ان هناك اجماع من طرف المواطنين على وتيرة الغلاء المسجلة بالنسبة للأدوات من اقلام وكراريس أو المآزر والمحافظ على حد سواء. تقول السيدة عبلة أم لطفلين متمدرسين إن السلع متنوعة والأسعار متفاوتة ككل سنة وهناك من التجار من أعلنوا جشعهم وهو ما يظهر من ارتفاع الأسعار بحيث وصلت أثمان بعض المحافظ المدرسية إلى 4500 دينار جزائري وكذلك المآزر وصلت إلى حدود 1900 دينار وهي أسعار مرتفعة تفوق القدرة الشرائية للعائلات متوسطة الدخل وأضافت أنها شخصيا ستحتفظ لأبنائها بمحافظ السنة الماضية لاسيما وأنها بقيت صالحة للاستعمال أما المآزر فلابد من تجديدها وستنتهز فرصة التخفيضات المغرية التي شرعت فيها بعض المحلات وختمت بالقول إن ميزانية الدخول المدرسي ليست سهلة على العائلات خاصة التي تضم العديد من الاطفال المتمدرسين. السيد عادل قال إن الأسعار مرتفعة والتجار انتهزوا فرصة الدخول المدرسي لإلهاب الجيوب مثلما جرت عليه العادة كل سنة وعن التحضيرات قال إنه اشترى بعض الكراريس والأقلام لأبنائه وعددهم اربعة متمدرسين إلى جانب المحافظ التي التهبت أسعارها هي الأخرى ووصلت إلى حدود غير معقولة بحيث كلفه شراء محفظتين 7000 دينار ففعلا الأسعار ملتهبة والنفقات مرعبة مع اقتراب الدخول المدرسي. فرار إلى طاولات البيع اصطفت طاولات بيع المستلزمات المدرسية بكل أنواعها بدءاً من الأدوات المدرسية إلى جانب المآزر والمحافظ بحيث نصبها شبان عبر الشوارع العمومية وبمحاذاة الأسواق الشعبية قبل الدخول المدرسي وشهدت إقبالا كبيرا فأغلب الأسر دخلت في مرحلة التحضير الجدي للدخول المدرسي الذي هو على الابواب تلك الطاولات التي فرّ إليها المواطنون بسبب انخفاض الأسعار كانت رحيمة على الجيوب ومكّنت محدودي الدخل من اقتناء بعض المستلزمات المدرسية وهذا ما اجمع عليه بعض المواطنين الذين اقتربنا منهم. تقول السيدة سهام إن تلك الطاولات وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة التي تطالها في كل مرة الا انها فتحت بابا لاسترزاق الشباب كما انها رحيمة على جيوب المواطنين بحيث تنخفض عبرها الأسعار سواء بالنسبة للأدوات المدرسية أو المحافظ أو المآزر بحيث اقتنت مئزرين لطفليها بسعر 700 دينار للمئزر الواحد وهو سعر معقول مقارنة بالمحلات التي تتراوح فيها أسعار المآزر ما بين 1500 و1900 دينار وهي أسعار مرتفعة لا تلائم الأسر المحدودة الدخل. نفقات الدخول المدرسي هي نفقات تتطلب ميزانية كبيرة لاسيما على مستوى العائلات التي تشتمل على العديد من الاطفال المتمدرسين ويزداد الامر سوءاً مع التهاب الأسعار وجشع بعض التجار الذين ينتهزون المناسبات للانقضاض على الجيوب فقليل من الرحمة لإنجاح مناسبة الدخول المدرسي وتمكين الأطفال من فرحة العودة إلى مقاعد الدراسة بعد غياب طويل.