لتأطير أزيد من 11 مليون تلميذ.. أكثر من نصف مليون أستاذ يلتحقون بمناصبهم نسبة القبول في الحركة التنقلية للأساتذة بلغت 93 بالمائة ف. ه أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن أكثر من نصف مليون أستاذ استأنفوا عملهم لتأطير أزيد من 11 مليون تلميذ لحساب السنة الدراسية 2024/2023 مشيرا إلى أن نسبة القبول في الحركة التنقلية للأساتذة بلغت 93 بالمائة. وذكر السيد بلعابد في زيارة قادته إلى مدرستي عبد الله حواسين بالقبة و محمد خميستي بحسين داي (الجزائر العاصمة) بمناسبة التحاق الأساتذة بمناصبهم أن كل الظروف تم تهيئتها لعودة الأساتذة لمناصبهم والتلاميذ إلى مقاعد الدراسة في أحسن الظروف . وفي هذا الصدد قال الوزير إنه تم تسجيل أزيد من 11 مليون تلميذ لحساب هذه السنة الدراسية يؤطرهم أزيد من نصف مليون أستاذ موزعين على قرابة 30 ألف مؤسسة تربوية. وبالمناسبة دعا الأسرة التربوية إلى التجند لتأمين نجاح السنة الدراسية من خلال الالتزام والمواظبة والفعالية في تأطير التلاميذ مؤكدا أن الوزارة تعمل على توفير جميع المستلزمات على نحو يضمن الرفاه المدرسي للتلاميذ والمهني للاساتذة. وفي نفس السياق شدد السيد بلعابد على المكانة التي يحظى بها الاستاذ في المجتمع باعتباره مربي الناشئة وأحد الركائز في بناء المجتمع. من جهة أخرى كشف وزير التربية الوطنية أن نسبة القبول في الحركة التنقلية للأساتذة بين الولايات بلغت 93 بالمائة على المستوى الوطني. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش الملتقى الوطني التكويني للنواة الوطنية للمعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي أنه تم خلال هذه الصائفة القيام بعدة عمليات لفائدة الاساتذة بخصوص تنقلهم عبر الولايات مبرزا أن الحركة التنقلية بين الولايات بلغت نسبة التلبية فيها 93 بالمائة في سابقة هي الأولى من نوعها . وأضاف أن الوزارة تعكف أيضا على معالجة دخول وخروج الأساتذة المشاركين في هذه العملية والذين يعدون بالآلاف على أن يتم الاعلان عن النتائج قريبا . وذكر بالمناسبة أن مرحلة تأكيد وتصحيح المعلومات الخاصة بكل مترشح ستكون ما بين 5 و7 سبتمبر الجاري معتبرا أن الأساتذة الراغبين في التنقل إلى ولايات أخرى يتعين عليهم مراجعة وتصحيح الأخطاء وكذا ايداع الالتزام لدى المديرية المختصة ولائيا . وشدد على أن ايداع الاستاذ المترشح للالتزام يعتبر مشاركة رسمية دون رجعة وسيعين في إحدى مؤسسات الولاية التي يرغب في الانتقال اليها . وخلال وقوفه على عملية استئناف الأساتذة لعملهم عبر الوطن قام السيد بلعابد بزيارة تفقدية إلى مدرستي محمد خميستي بحسين داي وعبد الله حواسين بالقبة حيث أشرف على امضاء أساتذة جدد في مادة التربية البدنية والرياضية وفي اللغة الانجليزية لمحاضر تنصيبهم كما اطلع على الطبعة الأولى لكتاب اللغة الانجليزية المخصص لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي وتجهيز الأقسام بالأدراج في سياق الاجراءات الخاصة بالتخفيف من عبء الحقيبة المدرسية عليهم. واطلع الوزير من جهة اخرى على المرافق المخصصة لممارسة التربية البدنية والرياضية والتي تعد مادة جديدة سيشرع في تدريسها ابتداء من الموسم الدراسي الجاري في مرحلة التعليم الابتدائي. وفي هذا الصدد اشار الوزير إلى أن المؤسسات التربوية التي لا تحتوي على مرافق سيتم ربطها بالمرافق الرياضية المجاورة وسيؤطر التلاميذ أساتذة متخصصون في هذه المادة مما يسمح مثلما قال بتخفيف العبء على أساتذة اللغة العربية . وفي سياق مستجدات السنة الدراسية 2024/2023 أشرف السيد بلعابد على ملتقى وطني تكويني للنواة الوطنية للمعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي الذي سيمتد إلى غاية الخامس من الشهر الجاري حيث كشف أن عدد التلاميذ المسجلين هذه السنة بلغ أزيد من 11 مليون تلميذ في المراحل التعليمية الثلاث يؤطرهم أزيد من نصف مليون أستاذ. بلعابد: نحو إعادة النظر في المنظومة التقييمية للامتحانات انطلق أمس الأحد بالجزائر العاصمة الملتقى التكويني للنواة الوطنية للمعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي والذي سيمتد على مدار 3 أيام بغرض تحسين نتائج التلاميذ ومعالجة الاختلالات والنقائص المسجلة لديهم. ولدى اشرافه على افتتاح هذا الملتقى بثانوية الرياضيات محمد مخبي بالقبة أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أن هذا اللقاء يعد أحد أهم مخرجات الندوة الوطنية التي توجت ندوات ولائية ثم جهوية لتقييم امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي باعتبارها أول تجربة . وبالمناسبة أفاد الوزير أنه سيتم وضع جملة من الاجراءات خلال السنة الدراسية التي ستنطلق قريبا لإعادة النظر في المنظومة التقييمية للامتحانات المدرسية الوطنية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة . كما ابرز أنه سيتم بموجب هذا الملتقى معالجة كل الاختلالات المسجلة لدى التلاميذ وفق اراء المختصين للمرور إلى المرحلة الثانية والتي تتطلب التنظيم الجيد لهذا الامتحان . وذكر بلعابد أنه سيتم ابتداء من السنة المقبلة ادخال تحسينات على امتحان تقييم المكتسبات لتحسين نتائج التلاميذ بعد هذه المعالجة التي تتم على مستوى السنة الخامسة ابتدائي والسنة الاولى من التعليم المتوسط . بدوره أكد المفتش العام لوزارة التربية مصطفى بن زمران أن هذا الملتقى يهدف إلى استكمال نتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي باعتماد المعالجة البيداغوجية كإجراء كفيل بسد الثغرات لدى المتعلمين وتجاوز الصعوبات المشخصة لديهم . كما يصبو هذا اللقاء إلى تكوين النواة الوطنية لتحديد الأدوات التي ترتكز عليها المعالجة البيداغوجية وكيفية اجرائها خاصة ما تعلق بتكوين كل المفتشين والبالغ عددهم 1240 مفتشا من خلال الملتقيات الجهوية التي ستعقد في الفترة الممتدة من 10 إلى 14 سبتمبر الجاري في دورتين على مستوى 7 جهات . ويتعلق الأمر بولايات البليدةتيارتالجزائر وسط سطيفقسنطينةورقلة ووهران وتمتد الدورة الأولى -حسبه - من 10 إلى 11سبتمبر وتخص مواد اللغة العربية والتربية الاسلامية واللغة الامازيغية علوم الطبيعة والحياة التاريخ والجغرافيا والتربية البدنية . في حين تمتد الدورة الثانية من 13 إلى 17 سبتمبر الجاري وتمس مواد الرياضيات علوم فيزيائية وتكنولوجية واللغة الفرنسية تليها ملتقيات ولائية يؤطرها مفتشو التعليم المتوسط للمواد يوم 17 و18 سبتمبر لفائدة كل مديري المتوسطات وكل اساتذة التعليم المتوسط المسندة لهم أفواج السنة الأولى إضافة إلى مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.