مدير مستشفى الشفاء بغزّة: معظم الشهداء من النساء والأطفال وصف محمد ابو سلمية مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزة الوضع بالخطير جدا بسبب الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى بحيث يتم استقبال أكثر من مائة جريح وثلاثين شهيدا كل نصف ساعة. وقال الدكتور أبو سلمية في حوار للقناة الثانية للإذاعة الجزائرية أن مجمع الشفاء لا يمكنه استيعاب هذه الاعداد الكبيرة كون الطاقة الاستيعابية للمستشفى لا تتجاوز الخمسمائة سرير في حين انه يتواجد حاليا أكثر من ألف ومائتين مصاب وجريح من جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وأضاف مدير مستشفى الفاء أنّ المنظومة الصحية التي كانت أصلا تعاني من حصار شديد تضررت بكل كبير خاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية التي تجعل الاطباء عاجزين عن مساعدتهم ويقفون ينظرون إليهم وهم يموتوا إلى جانب غياب الاسرة والاستعجالات ولا حتى العناية المركزة. وأوضح ذات المتحدث أنّ الثلاجات لم تعد تستوعب جثث الشهداء إلى جانب التلوث الذي ينتشر بسبب قطع المياه كما أنّ انعدام الوقود الذي يشغل المولدات قد يتسبب في قطع الكهرباء في اية لحظة عن المستشفى. وكشف الدكتور ابو سلمية أنّ جرائم العدو الصهيوني امتدت إلى الاعتداء حتى على سيارات الاسعاف بحيث استشهد عشرة من المسعفين في يوم واحد وتم تدمير عدد من آليات الاسعاف رغم التنسيق بين الهلال الاحمر الفلسطيني والصليب الدولي وهو ما قال بشأنه بأنّه أمر خطير لان المسعفين اصبحوا لا يستطيعون نقل المصابين وهو مخالف لكافة المواثيق الدولية فصلا عن اخراج عدد من المستشفيات عن الخدمة. وأكّد الدكتور محمد ابو سلمية مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزّة أنّه رغم هذا الوضع الخطير والصعب جدا الاّ أنّ الطواقم الطبية تظل تعمل بمعنويات عالية جدا ويواصلون مهامهم وهم يتلقون أنباء استشهاد أقاربهم وذويهم ووجه نداء للعالم من أجل الضغط لإدخال المستلزمات الطبية والوقود الضرورية لتقديم الإسعافات الأساسية للجرحى والمصابين خاصّة من الأطفال.