اهتزّت أمس منطقة سيدي صالح ببلدية عين مرّان ولاية الشلف، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحّيتها ربّ عائلة يعمل حارس مدرسة في عقده الخامس من العمر على يد ابنه البالغ من العمر 18 سنة· وحسب مصادر متطابقة، فقد أقدم الشابّ الذي طرده والده من البيت العائلي منذ قرابة ستّة أشهر على ذبحه من الوريد إلى الوريد بواسطة خنجر على خلفية شجار نشب بينه وبين والده الذي باغت ابنه العائد تحسّبا للدخول الاجتماعي الجديد ووجّه له ضربات على مستوى مختلف أنحاء الجسم بواسطة عصى مسبّبا له بعض الجروح، ليقوم الشابّ بطرح والده أرضا وذبحه أمام الملأ· وقد تدخّل بعض المواطنين من سكان المنطقة ونقلوا الضحّية على متن سيّارة خاصّة نحو مستشفى الصبحة، فيما ألقت مصالح الدرك الوطني القبض على الجاني وحوّلته إلى محكمة بوقادير أين تمّ إيداعه الحبس الاحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية على ذمّة التحقيق· من جهة أخرى، حاول كهل يدعى (ر·ب) يبلغ من العمر 40 سنة، صباح أمس الانتحار حرقا أمام مقرّ محكمة الشلف، حيث قام برشّ جسمه بمادة البنزين وهدّد بإشعال النّار في جسمه أمام دهشة جمع غفير من المواطنين الذين كانوا بالمكان المذكور· ولحسن الحظّ فإن وجود بعض العقلاء ومصالح الأمن حال دون ذلك، وأثمرت تدخّلاتهم بإنقاذ الشابّ من الموت المحقّق، ومن ثَمّ تمّ تحويله إلى المصالح المختصّة للتحقيق معه ومعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى محاولة الانتحار. وحسب بعض المصادر فقد حاول هذا الشابّ بهذه الطريقة استرجاع قطعة أرض تعود ملكيتها للعائلة استولى عليها شقيقه بعد أن زوّر وثائق الملكية لصالحه·