تعرّض طبيب أسنان بالأبيار، في أعالي الجزائر العاصمة، للاعتداء والسرقة من طرف قاصر يتعدّى عمرها 17 سنة تدعى (نجاة) حرّضت صديقها رفقة شابّين آخرين على القيام بالاعتداء عليه، من بينهم قابض في حافلة بئر خادم، وذلك من أجل الثأر لها منه بعدما اعتدى عليها جنسيا في عيادته المتواجدة على مستوى منطقة الأبيار بالعاصمة، حيث قاموا بضربه وسرقته بعدما قصدوا عيادته بحجّة العلاج مسبّبين له عجزا عن العمل لمدّة 60 يوما· مثّل المتّهمون الثلاثة التي لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة، أمس أمام رئيس الجلسة بالغرفة الجزائية الثامنة بمجلس قضاء العاصمة لمواجهة تهم تكوين جماعة أشرار والضرب والجرح والسرقة، والتي أنكروها جملة وتفصيلا وأكّدوا عدم ضلوعهم في القضية، وأن القضية ملفّقة من طرف القاصر لتوريطهم. غير أن إلحاح رئيس الجلسة على المتّهمين بالاعتراف بالجرم المسند إليهم، خاصّة وأن الأدلّة المدرجة في الملف ثابتة في حقّهم، اعترف المدعو (ز.أ) بأنه كان على علاقة بالقاصر، وأنه فعلا تقدّم ليلة الوقائع إلى عيادة الطبيب المتواجد مقرّها بحي الإقامة بالأبيار بدافع الانتقام، ناكرا في الوقت ذاته أنه ضرب الطبيب بسلاح أبيض وسبّب له ضررا تمثّل في كسر على مستوى ساقه البسرى، ممّا نجم عنه عجز عن العمل لمدّة 60 يوما حسب الشهادة الطبّية المدرجة في ملف القضية· من جهته، دفاع أحد المتّهمين أكّد أن نخوة موكّله (أمين) هي التي ورّطته في القضية، مشيرا في مرافعته إلى أن الضحّية حوّل عيادته إلى وكر للدعارة ومن بين ضحاياه القاصر التي تمّت إدانتها على مستوى محكمة الأحداث، مقدّما لهيئة المحكمة حكم إدانة الطبيب· النّائب العام وأثناء تدخّله أشار إلى الوقائع المقترفة من طرف المتّهمين الثلاثة (ز.أ)، (ك.م) و(س.ح) خطيرة وثابتة، مطالبا بتشديد العقوبة في حقّهم. وللإشارة، فإن المتّهمين تمّت إدانتهم على مستوى المحكمة الابتدائية بثلاث سنوات حبسا نافذا·