بلغت النهائي.. وتقترب من الذهب الأولمبي إيمان خليف تواصل كتابة التّاريخ الجزائريون يصنعون أجواء استثنائية بباريس ب. م واصلت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (66 كلغ) كتابة التاريخ واقتربت من التتويج بالذهب الأولمبي حيث ستنشط المنازلة النهائية لدورة الألعاب الاولمبية بباريس-2024 بعد تغلبها سهرة الثلاثاء بملعب لوران غاروس على منافستها التايلاندية جانجاييم سوانافينغ بإجماع الحكام بنتيجة 5 - 0 في لقاء نصف النهائي الأول لفئة وزنها. في منازلة من اتجاه واحد عرفت الجزائرية خليف كيف تبسط سيطرتها على منافستها في الجولات الثلاثة للنزال وذلك منذ دخول الملاكمتين إلى الحلبة. وتمكنت إيمان خليف من الفوز بالجولات الثلاث للمنازلة بالعلامة الكاملة مؤكدة علو كعبها وعلى نواياها في الذهاب بعيدا في المنافسة والتتويج باللقب الاولمبي الالتحاق بمواطنتها الجمبازية كايليا نمور التي نالت ذهبية العارضتين غير المتوازيتين لدورة باريس يوم الأحد. وستلاقي إيمان خليف في النزال النهائي يوم الجمعة الصينية يانغ ليو التي تغلبت هي الأخرى في منازلة نصف النهائي الثانية على شين نيين شين من تايبي بنتيجة 4-1. وبفضل تأهلها التاريخي تكون خليف صاحبة 25 عاما ونائبة بطلة العالم 2022) قد حسنت مرتبتها الاولمبية حيث كانت في الدورة السابقة بطوكيو (2020 والمؤجلة لعام 2021) قد احتلت الصف الخامس في الترتيب النهائي لوزنها في أول مشاركة لها في الأولمبياد. وفي سياق ذي صلة صنعت الجماهير الجزائرية المتواجدة بباريس أجواء احتفالية استثنائية في مختلف مسابقات دروة الألعاب الأولمبية 2024 فضلا عن تفانيها في دعم ومساندة الرياضيين الجزائريين المشاركين في النسخة ال33 من العرس الأولمبي. فموشحة بالوان الراية الوطنية الاخضر الابيض والاحمر نجحت الجماهير الجزائرية بتلقائية وعفوية في ترك بصمتها واضحة في مختلف القاعات والملاعب التي تحتضن المنافسات وذلك من خلال الاغاني الرياضية والهتافات الحماسية التي باتت مع الوقت علامة مسجلة باسم المناصرين الجزائريين أينما حلوا وارتحلوا. وتجلت ذروة الانتماء للوطن في المنازلات التي خاضتها ابنة الجزائر الملاكمة ايمان خليف التي اتسمت بالتواجد القوي للمناصرين الجزائريين الذين كانوا بمثابة الحافز المعنوي الكبير للبطلة الجزائرية التي تحدت كل الصعاب من اجل بلوغ هذا المستوى من المنافسة. ولان الدعم كان كبيرا والمساندة كانت اكبر من اي وصف لم تتمكن البطلة الجزائرية ايمان خليف (66 كلغ) من كبت دموعها وهي تتوجه بالشكر للجماهير الجزائرية التي ساندتها بقوة لقد وصلني هذا الدعم المنقطع النظير الذي زادني قوة وأعطاني دفعا إضافيا لإعطاء أحسن ما عندي . وعلى الرغم من بعد المسافة والتحديات الا ان الجماهير الجزائرية برهنت مرة اخرى انها مستعدة دائما لتقديم الدعم للرياضيين الجزائريين في كل الاوقات والظروف مثلما هو الحال خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 التي ستبقى دون شك عالقة في أذهان الرياضيين والمناصرين وكل من حالفه الحظ للتواجد في هذا المحفل الأولمبي.