عمليات اغتيال واقتحامات على كلّ الجبهات جنين تشتعل.. لليوم الثالث على التوالي واصل جيش الاحتلال أمس الجمعة عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربيةالمحتلة ونقلت المصادر عن شهود عيان أن جيش الاحتلال وسع عمليته العسكرية في جنين حيث اقتحمت قواته مخيمها والحي الشرقي وبلدة الزبابدة وحاصرت منازل وداهمت أخرى وحققت ميدانيا مع عدد كبير من المواطنين. ق.د/وكالات دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر. كما رافقت جرافات عسكرية القوة وشاركت في تدمير بنى تحتية ومركبات في المدينة والمخيم وفق الشهود. وفي بلدة الزبابدة قرب جنين قال الشاب أحمد تركمان إن قوة اقتحمت البلدة وأطلقت النار على مجموعة من الشبان وأحرقت مركبة فلسطينية. وأضاف: وجدنا دماء على الأرض بعد انسحاب الجيش . وفي محافظة طولكرم ذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال انسحب منها مساء الخميس بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من 48 ساعة. وبينوا أن الاقتحام خلف دمارا في المنازل والبنى التحتية واعتقالات و4 قتلى. وصباح الخميس انسحب جيش الاحتلال من مخيم الفارعة قرب طوباس بعد عملية استمرت 30 ساعة خلفت 4 قتلى وعشرات المعتقلين ودمارا كبيرا. ومنتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) إطلاق جيش الاحتلال عملية واسعة النطاق شمالي الضفة حيث تعمل قوات الأمن في جنين وطولكرم في وقت واحد . وتحت غطاء من سلاح الجو اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس وفق رصد مراسل الأناضول. وبالتزامن مع ذلك نفذت طائرات مسيرة 3 غارت على الأقل أسفرت عن قتلى وجرحى. وذكرت القناة 14 أن هذه العملية هي الأكبر منذ عملية السور الواقي عام 2002. *الاحتلال يغتال قائد شبكة حماس في جنين وفي الاثناء أعلن جيش الاحتلال قتل وسام حازم القائد بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنين واثنين آخرين كانا برفقته عبر صاروخ مسيّرة أُطلق على سيارة كانوا يستقلونها في بلدة الزبابدة. وقال الجيش في بيان إنه اغتال قائد كتائب القسام في جنين وسام حازم والناشطين ميسرة مشارقة وعرفات عامر. وجاء في البيان أنه خلال العملية العسكرية للجيش والشاباك وحرس الحدود في شمال الضفة الغربية رصدت القوات في الساعات الأخيرة خلية مسلحين يتقدمها قائد شبكة حماس في جنين. وأضاف أنه بعد الرصد قام مستعربو حرس الحدود بتوجيه من الشاباك بالقضاء على وسام حازم قائد شبكة حماس في جنين. وزعم جيش الاحتلال أن حازم كان ضالعا في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة إلى جانب هجمات أخرى في الضفة الغربية. من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 شبان جراء العدوان على بلدة الزبابدة جنوب شرقي مدينة جنين بالضفة الغربية فقد أصدرت الهيئة العامة للشؤون المدنية بيانا أكدت فيه أن الجانب الصهيوني بلّغها باغتيال وسام خازم وعرفات العامر وميسرة مشارقة واحتجاز جثامينهم. وكانت قوات خاصة قد دهمت البلدة ترافقها تعزيزات عسكرية واعترضت المركبة التي كان يستقلّها الشبان الثلاثة وباشرت بإطلاق الرصاص عليهم وتمكن اثنان من الانسحاب من داخل المركبة وابتعدا بضع مئات من الأمتار وبقي الثالث بها فأقدمت قوات الاحتلال على سحبة وإعدامه خارج المركبة. وبحسب شهود عيان فإن بقايا دماغ الشاب بقي على الأرض ومن ثم استهدفت طائرة مسيّرة الشابين الآخرين بصاروخين سقطا عليهما وأصيبا وكانت إصابة أحدهما بالأطراف السفلية فقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليه والتأكد من إعدامه. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان على مناطق بشمال الضفة الغربية إلى 19 شهيدا في جنين وطولكرم وطوباس ومنذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي بلغ العدد 671 شهيدا في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة.