شحنة ملغّمة قادمة من تايوان للقضاء على حزب الله هذه تفاصيل مذبحة البيجر في لبنان تزداد جبهة لبنان سخونة على ضوء التطورات الأخيرة بعد اختراق الاحتلال أجهزة بيجر تابعة لعناصر حزب الله في الضاحية الجنوبيةلبيروت ومناطق في الجنوب والبقاع وتفجيرها ما أدى إلى وقوع شهداء ومئات المصابين. الحادثة وهي الأكبر من نوعها منذ بدء التصعيد ا على جبهة لبنان في الثامن من أكتوبر 2023 تفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة قد تكون مفتوحة في المرحلة المقبلة ولا سيما مع تطوّر في مستوى العمليات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال في الآونة الأخيرة وتعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة. ق.د/وكالات تتوالى المواقف الدولية حول تفجيرات البيجر في لبنان التي أدت إلى استشهاد 12 شخصاً كما أصيب ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين من بينهم مقاتلون في حزب الله وتلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اتصالات من قادة عدد من الدول الذين عبروا عن تضامنهم مع لبنان في هذه المحنة التي يمر بها لبنان. من جهته أكد ميقاتي أنّ لبنان يقدّر للعراق وقوفه المستمر إلى جانبه كما شكره على إيفاد طاقم طبي وإرسال شحنة مساعدات طبية إلى لبنان صباح امس الاربعاء لدعم جهود الإغاثة وجاءت تفجيرات البيجر بعد ساعات على إعلان دولة الاحتلال توسيع أهداف الحرب ضد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزّة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان من أجل تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي أُجلوا منها في شمال الاحتلال نتيجة للهجمات التي يشنّها حزب الله اللبناني. * ارتفاع حصيلة الشهداء الى ذلك قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض -امس الأربعاء- إن عدد القتلى نتيجة تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) في لبنان ارتفع إلى 12 بينهم طفلان في الوقت الذي أعلنت فيه دول إرسال مساعدات طبية. وأوضح الأبيض أنه خلال نصف ساعة توافد إلى المستشفيات أمس ما بين 2750 و2800 جريح وأن عدد الإصابات الخطرة بلغ نحو 300 بينهم أطفال ونساء وليس فقط عناصر حزب الله. وأضاف أن 460 عملية جراحية أجريت حتى الآن معظمها في العيون والوجه. وأشار الوزير اللبناني إلى أن دولا عديدة تواصلت بشأن إرسال مساعدات. وأعلنت وزارة الصحة العراقية -امس الأربعاء- وصول شحنة مساعدات طبية إلى مطار بيروت خصصتها للبنان عقب حادث تفجير البيجر تضمنت أدوية ومستلزمات طبية. كما توجهت طائرة مساعدات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني باتجاه لبنان تحمل مواد غذائية وطبية وإغاثية مشيرة إلى أن المساعدات تهدف إلى دعم القطاع الصحي في لبنان ومساعدته في تجاوز هذه الحادثة. وكانت بيروت قد أعلنت أمس مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوبلبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر أن جهاز المخابرات (الموساد) زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز مناداة استوردها حزب الله قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أالثلاثاء. واتهمت جماعة حزب الله والحكومة اللبنانية الاحتلال بالمسؤولية عن انفجار مئات من أجهزة البيجر. *تفاصيل التفجيرات في السياق كشف مصدر أمني لبناني عن بعض تفاصيل ما حدث الثلاثاء من تفجير لأجهزة اتصالات بيجر يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 2750 آخرين. وقال المصدر إن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق وإن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة. وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر مشيرا إلى أنه يجري حاليا التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة. ويؤكد ذلك ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مساء الثلاثاء عن أشخاص مطلعين على الأمر قالوا إن أجهزة الاستدعاء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب مؤخرا. في الوقت نفسه نقلت الصحيفة الأمريكية عن شركة لوبك إنترناشيونال الأمنية أن سبب انفجار أجهزة الاتصال هو على الأرجح برمجيات خبيثة. وأضافت الشركة أن سبب الانفجار هو برمجيات رفعت حرارة البطاريات ما أدى لانفجارها أو وضع شحنة فُجرت عن بعد. وكانت مصادر قريبة من حزب الله قد أوضحت لوكالة أسوشيتد برس أن أجهزة الاتصال الجديدة مزودة ببطاريات ليثيوم ويبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مركز أبحاث للأمن أن ما حدث ناجم عن أوسع عملية استبدال لأجهزة اتصال مستوردة بشحنة تحوي متفجرات. وفي تعليقه على الحادث نقلت قناة يورو نيوز عن محلل نظم وعميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن ترجيحه أن تكون متفجرات مزروعة وليس اختراقا وذلك لكثرة الإصابات الثابتة والخطيرة جدا وإلا لكانت الحرائق أكثر.