عشنا خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولازلنا نعيش على وقع الدورات العلمية التي ينظمها مركز الذكاء الجزائري الواقع ببوزريعة بمنطقة باسكال في الجزائر العاصمة، بإشراف كل من الأستاذ صلاح الدين جيلح والأستاذ بشير بريقلي والتي لا تزال تستقطب كل من هو مهتم بهذا العلم، والذي يهدف إلى تطوير وتنمية القدرات الفكرية والمعرفية من أجل مسايرة هذا التطور العلمي الحاصل في شتى ميادين الحياة، مما استلزم خلق مثل هذه الدورات، حيث سيتم تقديم برنامج تدريبي خاص بدورة تدريب المدربين المحترفين بالجزائر في مجال التنمية البشرية. وسيجتهد في الإشراف على هذه الدورة مجموعة من خيرة المدربين داخل وخارج الوطن على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وستقدم الدورة على مرحلتين، المرحلة الأولى من 03 إلى 06 جويلية 2010 مع الأستاذ صلاح الدين جليح والأستاذ الأزرق بلعباس من الجزائر، أما المرحلة الثانية فستبدأ يوم 7 إلى غاية 9 جويلية مع كل من الدكتور ادريس أوهلال من المغرب، كما سيشارك كل من الدكتور يوسف منافخي من سوريا والدكتور محمد مايمون من الجزائر، وفي الأخير سيكون الحضور المميز لإختتام الدورة من قبل لجنة التحكيم الدولية. والجدير بالذكر أن الموضوعات التي ستشملها الدورة تخص أهم النقاط الرئيسية لنظريات التعلم السريع، حتى يستطيع التدريب بكل ثقة وتعلم كيفية الإصغاء مقارنة بالإستماع وكذا فن الإلقاء الذي يعتبر مُهمًا في خلق مكونات التواصل من خلال تنظيم الإلقاء كالإلقاء الإرتجالي والتأثير فيهم، ليتم فيها بعد عملية تصميم النظام التدريبي من خلال التعريف بأهم الأنظمة والعمليات من أجل تطوير الموارد البشرية والتدريب والتعلم وتبني عملية الإقناع على استراتيجية عمل وفق مقاييس علمية منظمة تظهر من خلالها أهم نماذج التأثير والإلقاءات الإقناعية والمدرب المحترف هو الذي يستطيع توظيف كل هذه المعارف والمفاهيم والقدرات ويجيد استخدامها بطرق احترافية وإبداعية في العملية التدريبية بإستخدام الأطر والوسائل ليحدث التطوير المطلوب في المتدرب سلوكا وأداء للوصول إلى النتائج المرجوة لأن الأهمية الحقيقية لهذا البرنامج تقاس وتتماشى وتطورات الحياة، فمع زيادة التوسع في شتى مناحي الحياة (المجتمعية والعلمية..) زادت الحاجة لتأهيل كوادر بشرية تساعد على استمرار التطوير ولهذه الأسباب، فإن هناك حاجة أكيدة لصناعة مدربين مؤهلين علميا وفنيا من خلال تزويدهم بالمعرفة اللازمة على الأساليب الحديثة والإبتكارات الجديدة في طرق التعليم وأساليب التدريب الإحترافي وهذا بالضبط ما يتناوله هذا البرنامج، حيث سيقدم فيه للمشارك عصارة ما توصل إليه الباحثون والخبراء العالميين في مجال أساليب تدريب وتطوير الموارد البشرية والأهم من ذلك في هذا البرنامج هو الجانب العلمي التطبيقي ليتخرج المتدرب منه متقنا لفنون التدريب الحديث ضمن أعلى وأقوى أساليب التدريب الحديثة. فمع التطور التكنولوجي والفكري الحاصل والتسابق الكبير في ميدان العلم والمعرفة يفرض علينا إعداد مثل هذا البرنامج لتكوين مجموعة من المدربين المؤهلين ليحملوا شعلة العلم للتعامل مع متطلبات الحياة وهذا ما تسعى إليه الأكاديمية العربية العالمية للتدريب وتنمية الموارد البشرية من أجل رفع الأداء التدريبي وبالتالي رفع الوعي الفكري، وذلك بالتدريب عند المجتمع وكذا المنظمات وما أحوجنا إلى مثل هذه التدريبات من أجل رفع مستويات التعلم في البلاد.