يشتكي سكان حي باب الجديد بالقصبة العليا بسبب عدم عثورهم على طرقات خاصة بالراجلين فكل الطرقات التي كانت بالحي،استغلت من طرف أصحاب السيارات الذين لم تكفهم الحظائر العشوائية فانتقلوا إلى الطريق العام ثم إلى الطريق المخصص للراجلين،فكانت الكارثة ففي الأصل هذا الطريق ضيق و بالكاد يحمل الراجلين و الآن لم يجد هؤلاء المواطنون مكانا للسير فيه فلجئوا إلى استعمال طريق السيارات الذي هو الآخر يشهد اكتظاظ بسبب الضيق من جهة و بسبب سيطرة أصحاب السيارات عليه خاصة السائقون الغير الشرعيون(الكلوندستان)،الذين أصبح المكان على اسمهم جراء تمركزهم الدائم فيه،فاغلب المارة يضطرون إلى استعمال طريق السيارات و بذلك يعرضون حياتهم للخطر بسبب ضيق الطريق العام،وما زاد من تأزم الأمر هو تواجد مؤسستين تعليميتين في هذا الحي،ففي أوقات دخول التلاميذ و خروجهم تحدث أزمة حادة في هذا الطريق،وفي الكثير من الأحيان يتعرض هؤلاء التلاميذ إلى الإصابة بجروح ناجمة عن اصطدامهم بالسيارات المارة بالطريق أو حتى المتوقفة،فالمعروف ان التلاميذ يركضون خاصة عند الخروج من المؤسسة التعليمية و نظرا لعدم حذرهم فهم يتعرضون في الغالب إلى هذه الحوادث التي كثيرا ما تتكرر،بالإضافة إلى وجود هضبات مرتفعة ملاصقة لهذا الطريق و التي تعرف انزلاقات كثيرة خلال فصل الشتاء،فكان هذا خطرا آخر يضاف إلى كل هذه المعاناة التي يعيشها سكان هذا الحي و المارة،فهذا الحي يعتبر ممر رئيسي لأهم الشوارع الرئيسة للعاصمة وكان في وقت مضى من الدولة العثمانية يعتبر مقر الحكومة باعتبار احتوائه على قصر الداي و بعض المؤسسات الهامة،والآن أصبح في حالة كارثية غابت عنه كل عمليات إعادة التهيئة التي قد تحسن من صورته وتقلل الخطر على السكان إلا أنها لن ترجع له بريق السنوات الذهبية.