شنّ بداية من أوّل أمس عمّال قطاع التربية بولاية بجاية إضرابا لمدّة ثلاثّة أيّام استجابة لنداء نقابة مؤسسات عمّال التربية، وذلك لتدعيم مطالب الأسرة التربوية المتمثّلة في قانون التعويضات وملف الخدمات الاجتماعية الذي ظلّ حبيس الخلافات والنّزاعات النقابية بين مختلف نقابات القطاع وبين الوزارة الوصية، ولم يتمّ بعد الوصول إلى صيغة التفاهم رغم المشاورات المكثّفة، مع العلم أن أموال الخدمات الاجتماعية كانت تسيّر سابقا من قبل نقابة المؤسسة إلى حين احتجت النقابات المستقلّة، منها (الإنباف)، (الكنابست) و(الستاف)، وهذه الأخيرة طلبت من الوزارة الوصية إشراكها في التسيير لأنها ترى في الخدمات الاجتماعية العصب الرئيسي لبقائها على الساحة. في هذا السياق، أكّد ممثّل نقابة المؤسسة أن نسبة الإضراب بلغت 80 بالمائة على مستوى ولاية بجاية، وهو ما حرم الآلاف من التلاميذ من الدراسة وبقيت المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي والمتوسط شبه مشلولة· كما يجري حاليا أعضاء نقابة أساتذة التعليم الثانوي (الكنابست) تحضيراتهم للدخول في إضراب مفتوح بداية من العاشر أكتوبر الجاري ولمدّة أسبوع وقابل للتجديد، وعنوان الاحتجاج لا يخرج عن دائرة المطالب التي رفعتها نقابة المؤسسة، وبالتالي سيحال تلاميذ الثانويات على عطلة إجبارية في انتظار ما ستسفر عنها المشاورات الجارية بين الوزارة الوصية وبين مختلف النقابات التي تأمل أن تتحصّل على مكاسب جديدة جرّاء هذه الحركة الاحتجاجية التي يمكنها بالتموقع من جديد على الساحة التربوية·