أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في كلمة ألقاها في حفل الزواج الجماعي الخامس، الذي نظمته »الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية« بمحافظة الطائف، أن للزواج في الإسلام منزله عظيمة، فإن هذا الزواج الذي شرعه الله تعالى هو فطرة الله الذي فطر الناس عليها ، قال تعالى، »ِإنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى، وقال جل وعلا َ، »أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا«. وأكد أن الزواج يحفظ الإنسان في حياته وبعد مماته، ففي حياته يحفظ نوعه وذريته وبعد مماته تدعو له ذريته وتترحم عليه، فهو من خير إلى خير موضحا، أن في الزواج غض للبصر وتحصين للفرج، مؤكدا أنه ينبغي حث الشباب على هذا الأمر العظيم والقضاء على العنوسة بين المسلمين. وأبرز المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أن في الزواج أيضا الراحة والسكينة والطمأنينة، قال تعالى، »هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا« وقال تعالى »َومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا«، لافتاً إلى حرص الصحابة على اغتنام الطاعات في هذا الخصوص. وأكد أن في الزواج هداية للشباب وحصن حصين لهم بعد توفيق الله تعالى، مشيرا إلى أن من تزوج يملك شطر دينه، فليتق الله في الشطر الآخر. وقال، إن الله جل وعلا، يعين المتزوجين فهو سبب للغنى وأن الزواج وإن تضخمت مسؤولياته فسوف تنتهي شيئا فشيئا، ويحافظ على الأخلاق والسلوك الحسن، فالزواج في الإسلام، متى ما تمكن الإنسان عليه لأمر مطلوب لما فيه من المصالح العظيمة، مبينا أن العلماء أجازوا إعطاء المتزوج الفقير من الزكاة. وأكد أن المجتمع المسلم، له خصوصية ليس لغيره من سائر المجتمعات، فهو مجتمع متراحم متعاطف متسامح ومتعاون على الخير والتقوى، وقال الله تعالى في أصحاب نبيه »رحماء بينهم« فالمسلمون يسيرون على ما سار عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان رئيس مجلس إدارة »الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية« بمحافظة الطائف، الدكتور أحمد بن موسى السهلي، قد ألقى في بداية الحفل كلمة أشار فيها إلى أن الجمعية تحتفل بزواج »200« شاب وفتاة، لتكوين أسر مسلمة تقوم على المحبة والرحمة والطاعة لله ولرسوله ولتكون لبنة صالحة في هذا المجتمع السعودي الذي يقوم على التوحيد والشريعة الإسلامية.