قرر موظفو المخابر المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الاعتصام، غدا، من جديد في تجمع أمام مقر وزارة التربية الوطنية، تنديدا لما أسموه بتجاهل السلطات المعنية تجاه مطالبهم المشروعة خاصة بعد مرور 6 أشهر كاملة على تجمعهم الأخير الذي وعدتهم فيه الوزارة بتسوية انشغالاتهم وعلى رأسها الإدماج في قطاع التربية، وبالمقابل سيتم في اليوم نفسه تسليم تعيينات الأساتذة المتعاقدين خارج الاختصاص ليعودا إلى التدريس ابتداء من يوم إمضاء عقودهم بعد أكثر من شهر من الاعتصامات والاحتجاجات· من المنتظر أن تنظم اللجنة الوطنية لموظفي المخابر المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين غدا الأحد وقفة احتجاجية جديدة أمام مقر وزارة التربية الوطني من اجل دفع الجهات المسئولة اتخاذ قرارات جدية بعيدا عن الوعود الواهية من اجل حل مطالبهم المرفوعة وعلى رأسها الإدماج في قطاع التربية بصفتهم خريجو معاهد تكنولوجية للتربية، وقد كشف البيان الممضي من طرف رئيس اللجنة الوطنية سيود عمر، عن أهم المطالب التي وقفت عندها هذه الفئة منها إدماج كل المخبريين ضمن أسلاك التربية ( أعوان، معاونون، تقنيون، ملحقون ) كونهم خريجو معاهد تكنولوجية للتربية، رفع منحة المردودية من 30 بالمائة إلى 40 بالمائة كباقي أسلاك قطاع التربية واستحداث منحة الخطر كونهم يعيشون في بوتقة المواد الكيماوية الخطيرة المسببة لعدة أمراض وعاهات تنفسية، عصبية وجلدية على غرار القطاعات الأخرى التي يستفيد بها مخبريوها، إلى جانب تصنيفنا في السلم 11 على اعتبارهم خريجو المعاهد التكنولوجية للتربية وإدماج المتعاونين التقنيين للمخبر إلى ملحق وملحق رئيسي بالمخبر مباشرة مع ضمان الحق في الترقية والتأهيل وتخفيض الحجم الساعي للعمل ناهيك عن مطلب فتح المجال للتكوين وتحسين المستوى· من جهة أخرى، سيتم تسليم بداية من يوم غد الأحد المقبل الأساتذة المتعاقدون خارج الاختصاص عقود تعيينهم الجديدة وبالتالي عودتهم إلى مقاعد التدريس بداية من نفس اليوم بعدما أقرت وزارة التربية الوطنية إدماجهم بعد اعتصام قارب الشهر والنصف أمام مقر ملحقة الوصاية برويسو مصلحة المستخدمين، وكانت الوزارة قد أمرت الأسبوع الماضي كافة المديرين الولائيين بتسوية وضعية الأساتذة والمعلمين الذين يدرسون في غير اختصاصهم· في الوقت الذي استلم ما يقارب 60 في المائة منهم عقود التعيين الجديدة القاضية بعودتهم إلى مناصبهم بعد أكثر من شهر اعتصام أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو علما أن المدمجين من المتعاقدين هم من خريجي العلوم الاقتصادية الذين ادمجوا في الطور الابتدائي والمهندسين في المتوسط أما خريجي اللغات الأجنبية فادمجوا في الطور الثانوي كأساتذة للغات الأجنبية، أما فيما يخص التخصصات الأخرى فان وزارة التربية الوطنية ستدرس وضعيتها بداية من شهر نوفمبر المقبل·