أبرز عدد من المجاهدين والمؤرخين أمس السبت بالجزائر العاصمة قيمة بيان أول نوفمبر في لم شمل الشعب الجزائري صوب الثورة التحريرية، معتبرين إياه وثيقة تاريخية لا زالت تحظى بقبول وإجماع كل الجزائريين إلى يومنا هذا· وفي تدخله خلال الندوة، أشار الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو -منظمة هذا اللقاء - أن بيان أول نوفمبر 1954 شكل (تطورا حضاريا أعاد إدماج الإنسان الجزائري في حركة التاريخ وأخرجه من نير الاستعمار وذلك بفضل تضحيات مليون ونصف المليون من الشهداء الأبرار)· أما الوزير السابق السيد محمد جغابة فقد توقف بدوره عند البيان، مبرزا أنه (بعد أزيد من 50 سنة) ما زالت الوثيقة التي تضمنت العديد من الأبعاد (السياسية والثقافية والدينية والفلسفية مرجعا لجميع الجزائريين)· وأضاف السيد جغابة أن قيمة البيان تكمن في توجهه إلى (الشعب الجزائري وكل المناضلين من أجل القضية الوطنية)، مثلما ورد في النص ولم يخص (فئة أو طرفا بعينه)، معتبرا أن تحرير الجزائر هي مسؤولية الجميع· وفي ذات السياق، تطرق المجاهد حسين بن معلم إلى (أهمية) بيان أول نوفمبر كونها شكل (بداية النهاية) للاستعمار الفرنسي في الجزائر، مضيفا أن الوثيقة تضمنت (برنامجا) سارت عليه الثورة إلى غاية مؤتمر الصومام الذي بدوره ركز على البيان في إعداد قراراته·