أعلنت معظم الأفواج الكشفية المتواجدة على مستوى العاصمة والمقدر عددها ب75 فوجا خلال الأيام القليلة الماضية،عن فتح أبواب التسجيل أمام الأطفال والشباب الراغبين بالتطوع في صفوفها، حيث ستكون الفرصة للأطفال البالغة أعمارهم ما بين السابعة إلى غاية 18 سنة، فالأطفال ما بين 7 إلى 12 سنة يوجهون إلى فئة الأشبال، والأطفال ما بين 13 إلى 17 سنة يوجهون إلى الكشاف و ما فوق سن 18 سنة يكونون ضمن الجوالة التي تعتبر أهم فئة في الأفواج الكشفية حيث تستفيد من العديد من الامتيازات خاصة فيما يخص المشاركة في الدورات والملتقيات الدولية الكشفية المقامة في مختلف البلدان، وقد كانت آخر مشاركة لها منذ أيام قليلة خلال المخيم الدولي الثاني المنظم في المملكة العربية السعودية، حيث شهد هذا المخيم مشاركة 6 جوالة من الكشافة الجزائرية بدعوة من الكشافة الإسلامية السعودية، وقامت الجوالة الجزائرية بعرض لأهم التجارب التي قامت بها الكشافة الجزائرية مع عدة نشاطات تجسد الثقافة الجزائرية. وللعلم فان الملف الذي تطالب به اغلب الأفواج الكشفية المتواجدة بالعاصمة، من اجل استكمال التسجيل ضمنها سهل وميسر للجميع، فهو يتمثل أساسا من بعض الصور الشمسية وتصريح للولي لمن هم اقل من 12 سنة، مع دفع مبلغ مالي كمصاريف للتامين يقدر ما بين 150 إلى 200 دينار جزائري وشهادة لميلاد للمعني الذي سيتعلم كيفية تقديم واجبه نحو الله و الوطن، واجبه نحو الآخرين، واجبه نحو الذات، فهذه أهم مبادئ الكشافة الإسلامية الجزائرية المعمول بها منذ تأسيسها. من جهة أخرى فانه رغم الإمكانيات المحدودة التي تمتلكها اغلب الأفواج الكشفية خاصة بالنسبة للمقر الذي يعتبر أهم عامل لاكتمال عملية التعليم بالنسبة لأعضاء الكشافة، الذين يعانون من صعوبة التعلم في هذه الظروف بسبب ضيق المقرات و م صلاحيتها لان تكون معدة لهذا الغرض، حتى أن بعض الأفواج الكشفية المتواجدة في بعض الأحياء الشعبية تستقبل العديد من طلبات التسجيل، إلا أنها ترفض اغلبها لان مقرها لا يتسع لكل هذه الأعداد، فمعظم هذه الأفواج تطالب بمقرات جديدة مع إعادة تهيئة واسعة لكل المقرات التي تشهد حالة كارثية مع وجوب التزود خلال هذه السنة بكافة الوسائل اللازمة لحسن سير كافة النشاطات الكشفية المبرمجة خلال السنة لفائدة الكشفي الصغير، ورغم كل هذه النقائص المسجلة عبر معظم الأفواج الكشفية المتواجدة بولاية الجزائر إلا ان المحافظة الولائية و على رأسها السيد بوذينة أكدت في تصريح سابق أنها بالتنسيق مع القيادة العامة للكشافة الإسلامية ستسعى إلى محاولة تحسين هذه الأوضاع فقد قامت في الفترة الماضية بعدة زيارات ميدانية لعدة مقرات و اطلعت عن قرب على حالة هذه المقرات وستقوم في القريب العاجل بمعالجة اخطر المشاكل المتمثلة في وضعية المقرات خاصة فيما يتعلق بضيق المساحة، كما ستشرف ككل عام على إقامة عدة نشاطات تنظم أسبوعيا عبر مختلف الأفواج كالتنقل إلى أماكن سياحية كالغابات والحدائق العامة لتعلم المحافظة على البيئة، والمتاحف وستكون هذه الرحلات الأسبوعية بالتنسيق مع بعض المديريات المعنية والجمعيات الناشطة في هذا المجال.