مثل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالقليعة المتهمان (ب.ع) و (ع.ج) حيث توبع الأول بجنحة محاولة السرقة بالعنف والتهديد، في حين وجهت تهمة المشاركة في السرقة للمتهم الثاني والذي يعد ابن أخ الضحية (ع.م)، تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 16أكتوبر المنصرم، في حدود الثانية و 45 دقيقة مساء عندما تلقت مصالح أمن دائرة بواسماعيل اتصالا هاتفيا من قبل سكان حي مغدوري عبد القادر أفادوا فيه بأنهم تمكنوا من إلقاء القبض على شخص داخل منزل عائلة (ع) وبحوزته هاتفا نقالا، قفازات، قناع وسكين من نوع (كلونداري) وذلك بعد وصول صراخ الزوجة (ب. ج) إلى مسامعهم، وبعد انتقال مصالح الأمن إلى عين المكان وجدوا الفاعل في قبضة الجيران، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب. ع)، الضحية (ب. ج) أفادت لدى استجوابها بأنها كانت بمنزلها عندما سمعت صوت الجرس، وعندما ردت بمكبر الصوت وجدت صوت سيدة تطلب منها فتح الباب لأنها تحمل محفظة ابنها الذي أصيب في المدرسة وهو في العيادة، ومن شدة الصدمة هرعت فورا وما إن فتحت الباب حتى تفاجأت بشخص ملثم يضع شرابا أسود اللون على وجهه حاملا سكينا بيده وقفازات يمسكها من الخلف ويدق عنقها بشدة مهددًا إياها، ولما شرعت في الصراخ بأعلى صوتها ارتبك وخاف ورمى السكين على الأرض وتسلق جدار المنزل محاولا الهرب إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وبعدها هبّ الجيران لنجدتها وتمكنوا من إلقاء القبض عليه. ونشير أنه لدى إخضاع الفاعل للمساءلة القانونية، صرّح بأنه يوم 15 أكتوبر التقى المتهم الثاني (ع.ع) وبعد تبادل أطراف الحديث معه اقترح عليه هذا الأخير فكرة سرقة منزل عمّه كونه يحتوي على مبالغ هامة ومجوهرات ثمينة واتفقا على تنفيذ العملية في الغد. ويومها قام بشراء قفازات وشراب وانتقل إلى الحي بتوجيه من المتهم (ع.ح) وفي حدود الثانية زوالا اتصل به هذا الأخير وأخبره بأن زوجة عمه لوحدها في المنزل وفي الوقت الذي قلد فيه صوت امرأة وأوهم زوجة عمه بمرض ابنها تسلل شريكه إلى الداخل متسلقا الجدار لتتفاجئ الضحية به من الخلف، حيث أمسكها بالقوة وهددها بواسطة سكين ولما شرعت في الصراخ رمى السكين وهرب عبر الجدار، وقتها تفطن إليه الجيران، وألقوا عليه القبض، وأثناء جلسة المحاكمة مثل المتهم (ع. ح) مكذبا تصريحات المتهم (ب. ع) ونافيا تورطه في محاولة سرقة منزل عمه، هذا الأخير تنازل عن الشكوى فيما يخص ابن شقيقه فقط، وعليه التمس وكيل الجمهورية تطبيق القانون في حقه. أما المتهم (ب. ع) فقد بقي متمسكا بسابق ما أدلى به عبر كافة مراحل التحقيق، مؤكدا يوم المحاكمة أن (ع. ح) هو من اتصل بزوجة عمه مقلدا صوت امرأة وهو من كان صاحب فكرة تنفيذ السرقة، ومن جهتها زوجة عمه (ب. ح) صرحت بأنها فزعت من خبر وقوع ابنها في المدرسة فهمت مسرعة لفتح الباب وقتها تفاجأت بشخص ملثم داخل فناء منزلها يمسكها وبيده سكين. ولما صرخت هرب وخرجت إلى الحي ليقوم جيرانها بإلقاء القبض عليه. وأضافت أن (ع. ج) متعود على زيارتها مرارا في منزلها، وعليه التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا و800 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم (ب. ع)·