استضافت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / الايسسكو / أول أمس بمقرها بالرباط ندوة فكرية حول التنوع الثقافي والحضاري والحوار بين الحضارات نظمت على هامش الدورة الواحدة والثلاثين للمجلس التنفيذي للايسسكو، شارك فيها أعضاء من المجلس ومفكرون وباحثون في قضايا التعددية والتنوع الثقافي من الدول الأعضاء بالمنظمة في إطار السنة الدولية للتقارب بين أتباع الثقافات التي أعلنتها اليونسكو في فبراير الماضي. وعرض المشاركون في الندوة نماذج ناجحة للتلاقي بين الثقافات والتفاعل الإيجابي بين الشعوب والحضارات مع إبراز قدرة الرؤية الإسلامية للعلاقات الحضارية على الإسهام في تصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام وتفعيل مبادئ التنوع الثقافي وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة. وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري في افتتاح الندوة أن التحالف بين الحضارات يتأسس على الحوار بين الثقافات وتقاربها بشكل يصب في اتجاه إغناء التنوع الثقافي بمدلولاته الشاملة ومفاهيمه العميقة ومجالاته الواسعة. ولفت الى أن الإيسيسكو اهتمت بالمحافظة على التنوع الثقافي الذي يقره القرآن الكريم من خلال اعتماد الإعلان الإسلامي حول التنوع الثقافي الذي يهيئ الفرص لتنمية العلاقات بين الشعوب والأمم وإرساء القواعد الراسخة للتعاون الدولي مع احترام الخصوصيات الروحية والثقافية والحضارية. وأضاف التويجري أن هذا الإعلان الإسلامي أقر أن مسار العولمة يقتضي اعتبار التنوع الثقافي والتعدد الحضاري دافعا إيجابيا للتفاعل والتبادل لا عائقا دونهما. وتنطلق هذه الندوة من مبادئ الإعلان العالمي حول التنوّع الثقافي الذي اعتمده المؤتمر العام ال31 لليونسكو سنة2001 ومبادىء الإعلان الإسلامي حول التنوع الثقافي الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة سنة 2004، وتعمل الإيسيسكو على تفعيل مضامينه.