طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ليبيا إيجاد مكان آمن وبصورة عاجلة لإيداع مخزون اليورانيوم الذي تمَّ تجميعُه في ظل نظام معمر القذافي الذي أعلن في 2003 تخليه عن الأبحاث النووية• وتمَّ العثورُ في ليبيا على موقع يحتوي على (الكعكة الصفراء) لليورانيوم خلال الثورة التي أطاحت بالنظام السابق• وقال مبعوث المنظمة الدولية ايان مارتن أمام مجلس الأمن الدولي إن فريقا من الخبراء زار موقع تاجوراء للبحث النووي في طرابلس، وموقع سبها العسكري في الصحراء، وتحقق من عدم تعرض المواد النووية فيهما للسرقة• ولكنه قال (رغم عدم وجود أي خطر آني على الصحة أو وجود إشعاعات، فإننا نوصي بالعمل بسرعة ببيع أو نقل نحو 6400 برميل من المواد النووية من سبها)• وأوضح أن (ظروف التخزين آخذة في التدهور وتدابير الأمن والسلامة لا تعتبر كافية)• و(الكعكة الصفراء) هي مسحوق لا يذوب في الماء ويحتوي بنسبة 80% على اليورانيت الذي يستخدم في صنع الوقود النووي• كما يمكن في حال تخصيب هذا اليورانيوم بدرجة كثيفة أن يستعمل لصنع أسلحة نووية• وقال مبعوث الأممالمتحدة إن على الحكومة الليبية مهمة جسيمة تتمثل في تسريح نحو 75 ألف مقاتل قاتلوا لإنهاء نظام القذافي• وقال إن الحكومة تعمل على دمج المقاتلين الثوريين في جيش جديد وقوات الشرطة أو إيجاد عمل جديد لهم• وقال إن (تشكيل قوات الأمن سيكون مهمة طويلة وصعبة)، موضحا إن الأمن (لا يزال غير مستقر) في ليبيا، في حين أن أمام الحكومة الانتقالية شهرا لإقرار قانون الانتخابات وتشكيل لجنة انتخابية• ولاحظ أن التوتر الذي يدفع إلى حصول اشتباكات مسلحة بين مقاتلين ثوريين متخاصمين، يعود في جزء منه إلى (النزاعات المحلية التاريخية بين مختلف القبائل والمجموعات، والتي كان النظام السابق يؤججها ويستغلها)• وقال إن محققي الأممالمتحدة لم يعثروا على أدلة على إخراج ترسانة راجمات الصواريخ الهائلة من البلاد• وقال إن (المجتمع الدولي قلق من انتشار راجمات الصواريخ• ولكن إلى اليوم، لا يوجد دليل ملموس على ظهورها في بلدان مجاورة)• وقال إن معظم الأسلحة التي نُهبت خلال الثورة هي اليوم في أيدي الكتائب الثورية والميليشيات•